تربیة و تعلیم

كيف يمكن بناء العلاقات الإيجابية بين الآباء والأطفال؟

يتعلّم الأطفال ويتطورون بشكل أفضل عندما تكون لديهم علاقات قوية ومحبة وإيجابية مع الوالدين ومقدمي الرعاية الآخرين، وذلك لأن العلاقات الإيجابية مع الوالدين ومقدمي الرعاية تساعد الأطفال على التعرف على العالم ما إذا كان العالم آمنا ومأمونا، وما إذا كانوا محبوبين، ومن يحبهم، وماذا يحدث عندما يبكون أو يضحكون أو يظهرون وجوههم وأكثر من ذلك بكثير.

يمكنك بناء علاقة إيجابية مع طفلك من خلال:

  • أن تكون في هذه اللحظة مع طفلك.
  • قضاء وقت ممتع مع طفلك.
  • خلق بيئة رعاية من الثقة والاحترام.

التواجد في الوقت الحالي: لماذا يعد ذلك مفيدا للعلاقات بين الوالدين والطفل، إن تواجدك في هذه اللحظة يعني الاستماع إلى ما يحدث مع طفلك والتفكير فيه، إنه يظهر لطفلك أنك تهتم بالأشياء التي تهمه، وهذا هو أساس العلاقة القوية.

🔺 دع طفلك يقود اللعب من خلال مشاهدة طفلك والاستجابة لما يقوله أو يفعله، هذا شيء عظيم بالنسبة للأطفال الأصغر سنا

فيما يلي أفكار لقضاء اللحظة مع طفلك:

  • أظهر القبول، واترك طفلك، وحاول ألا تعطي التوجيهات طوال الوقت، إذا كان طفلك يريد أن يتظاهر بأن وحدات البناء هي أشخاص، فلا بأس بذلك، ليس عليك أن تجعل طفلك يستخدمه بالطريقة الصحيحة.
  • لاحظ ما يفعله طفلك وشجعه دون إصدار أحكام عليه؛ على سبيل المثال، “هل الكتل الزرقاء الكبيرة هي لأصحاب المتاجر؟ وهل الكتلة الحمراء الصغيرة ستذهب للتسوق؟
  • استمع إلى طفلك واستمع إلى مشاعره؛ على سبيل المثال، إذا كان طفلك يحكي لك قصة طويلة حول ما حدث خلال اليوم، فقد يقول حقا أنه قضى يوما سعيدا.
  • توقف وفكر فيما يخبرك به سلوك طفلك؛ على سبيل المثال، إذا كان طفلك المراهق يتسكع في المطبخ ولكن لا يتحدث كثيرا، فقد يرغب فقط في أن يكون قريبًا منك. يمكنك أن تعانقهم أو تسمح لهم بالمساعدة في تحضير العشاء، دون الحاجة إلى التحدث.

جزء من تواجدك في هذه اللحظة مع طفلك هو منح طفلك الفرص لأخذ زمام المبادرة على سبيل المثال:

  • دع طفلك يقود اللعب من خلال مشاهدة طفلك والاستجابة لما يقوله أو يفعله، هذا شيء عظيم بالنسبة للأطفال الأصغر سنا.
  • ادعمي أفكار طفلك، على سبيل المثال، إذا قرر طفلك الأكبر سنا التخطيط لوجبة عائلية، فلماذا لا تقول نعم؟
  • عندما يعبر طفلك عن رأي، استخدم هذا لمعرفة المزيد عن أفكار طفلك ومشاعره، حتى لو كانت مختلفة عن أفكارك ومشاعرك.
  • وقت الجودة.. لماذا هو مهم في العلاقات الإيجابية؟

العلاقات الإيجابية بينك وبين طفلك مبنية على قضاء وقت ممتع، الوقت معا هو الطريقة التي تتعرف بها على تجارب وأفكار ومشاعر واهتمامات بعضكما البعض،  يوضح هذا أنك تقدر طفلك وتقدره، وهو أمر رائع لعلاقتكما.

يمكن أن يحدث الوقت الجيد في أي وقت وفي أي مكان، في منتصف الأيام والمواقف العادية، يمكن أن يكون الأمر ضحكا عندما تحممين طفلك أو محادثة في السيارة في طريقك للعب كرة السلة مع طفلك المراهق، تمنحك هذه اللحظات الفرصة لتوصيل رسائل إيجابية بالابتسامات والضحك والتواصل البصري والأحضان واللمسات اللطيفة.

🔺 العلاقات الإيجابية بينك وبين طفلك مبنية على قضاء وقت ممتع، فتخصيص وقت هو الطريقة التي تتعرف بها على تجارب وأفكار ومشاعر واهتمامات بعضكما البعض

يمكنك تحقيق أقصى استفادة من الوقت معا عن طريق تقليل الاضطرابات والانحرافات، يمكن أن يكون هذا سهلا مثل وضع هاتفك أو عملك بعيدا، فهو يساعد طفلك على معرفة أنك حريص على قضاء وقت متواصل معه.

قد تكون هناك أوقات في حياتك العائلية لا يكون من الممكن فيها قضاء الكثير من الوقت مع طفلك كل يوم، لكن التخطيط لوقت منتظم مع طفلك يمكن أن يساعدك في الاستفادة من الوقت.

  • الثقة والاحترام: كيفية رعايتها في علاقات إيجابية

الثقة والاحترام ضروريان لعلاقة إيجابية بين الوالدين والطفل، في السنوات الأولى مع طفلك، من المهم تطوير الثقة، سيشعر طفلك بالأمان عندما يعلم أنه يستطيع الوثوق بك وبمقدمي الرعاية الرئيسيين الآخرين لتلبية احتياجاته، يمنح هذا الشعور بالسلامة والأمان طفلك الثقة لاستكشاف العالم، تصبح الثقة والاحترام أكثر تبادلاً مع تقدم طفلك في السن.

يمكنك تعزيز الثقة والاحترام في علاقتك، على سبيل المثال:

  • كن متاحا عندما يحتاج طفلك إلى الدعم أو الرعاية أو المساعدة، قد يكون هذا بمثابة اصطحاب طفلك الدارج عند سقوطه أو اصطحاب طفلك المراهق عندما يتصل بك بعد انتهاء الحفلة، وهذا يساعد طفلك على تعلم الثقة بأنك ستكون هناك عندما يحتاج إليك.
  • التزم بوعودك، حتى يتعلم طفلك أن يثق بما تقوله؛ على سبيل المثال، إذا وعدت أنك ستذهب إلى نشاط مدرسي، فافعل كل ما بوسعك للوصول إلى هناك.
  • تعرف على طفلك وقدره على ما هو عليه، إذا كان طفلك يحب كرة القدم، شجع طفلك أو اسأل عن أفضل اللاعبين، إن إظهار الاحترام لمشاعر طفلك وآرائه يشجع طفلك على الاستمرار في مشاركتها معك.
  • عندما يعبر طفلك عن آراء مختلفة عن آرائك، استمع دون إصدار أحكام أو الانزعاج، يرسل هذا رسالة مفادها أنك ستستمع لطفلك وتساعده في حل المشكلات الصعبة في المستقبل.
  • اسمح للعلاقة أن تتطور مع تطور طفلك، وتغير احتياجات طفلك واهتماماته، على سبيل المثال، قد لا يرغب طفلك الذي لم يبلغ سن المراهقة بعد الآن في وجودك في الحديقة مع أصدقائه، على الرغم من أن طفلك كان يحب اللعب معك هناك.

ضع بعض القواعد العائلية الصارمة والعادلة، القواعد عبارة عن بيانات واضحة حول الطريقة التي تريد بها عائلتك التعامل مع أفرادها، يمكنهم مساعدة طفلك على الثقة بأنك ستعامله بشكل عادل ومتسق.

عن المؤلف

أوس ستار الغانمي

اترك تعليقا