الأخبار

اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق يصدر بيانا حول منحة الأدباء والفنانين والصحفيين

الهدى – خاص ..

أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق بيانا حول صرف مبلغ منحة الأدباء والفنانين والصحفيين للعام ٢٠٢٢ الذي اعلن عنه قبل ايام.
وجاء في البيان الذي تلقت مجلة الهدى نسخة منه “لا يخفى على جمعكم العزيز أن وزارة الثقافة أعلنت عن صرف مبلغ منحة الأدباء والفنانين والصحفيين للعام ٢٠٢٢ في هذه الأيام، وبمبلغ مقداره ٣١٧٠٠٠ ثلاثمائة وسبعة عشر ألف دينار، مع اعتماد قوائم من تسلّم منحة العام ٢٠٢١ وشطب أسماء المتوفّين”، “كما أن وزارة الثقافة كانت قد أعلنت بأن منحة العام ٢٠٢٣ ستكون متضمّنة مبالغ أكثر حسبما خُصص لها في الموازنة”.
وتابع البيان “انطلاقاً من هذه المعلومات المعلن عنها، فإنّنا في الاتحاد العام للأدباء الكتّاب نجد أن هذا التخصيص لا يليق بأدباء الوطن، كما نراه مجحفاً لدورهم، ودون مستوى ما يستحقون، فببساطة واضحة، يمثّل المبلغ ما مقداره ٨٦٨ ديناراً في اليوم الواحد على وفق أيام السنة، وذلك أمرٌ يثير استفزازاً كبيراً للأوساط الثقافية، ويجرح كرامتها”.
واشار البيان الى “إن مبدأ صرف منحة سنوية مبدأ غير ناجح، لذلك من الضروري لمجلس الوزراء، ولجنة الثقافة في البرلمان أن تتواصل مع الاتحادات والنقابات المعنية من أجل خطة رصينة تدعم المثقفين بصورة أفضل”.
ولفت البيان ان “المثقفون العاملون في المجالات الأدبية والفنية والصحفية بحاجة لسلسلة من الإمكانات التي لو توفّرت لكانت أجدى لهم من المنحة، وأكثر فائدة لتنمية الدولة وقدراتها، وأفضل في طريق فرز الغثّ من السمين؛ وأهم هذه الإمكانات؛ توفير العلاج للمرضى، وتكريم الروّاد، والتكافل الاجتماعي، والسكن اللائق، وتأسيس صناديق لدعم الأدب والفنون والمشروعات الرائدة عن طريق لجان متخصصة ومشتركة في رئاسة الوزراء والوزارات المعنية والاتحادات والنقابات المتخصصة، يكون على عاتقها رعاية المواهب والمشروعات التي تنهض بقيمة الوطن وقامة المثقفين، من مهرجانات وملتقيات ومطبوعات وأفلام ومعارض ومسرحيات”.
ودعا البيان الى “سن قانون التفرّغ الثقافي من أجل توفير الوقت والإمكانات لأصحاب الأفكار الحقيقية ومتابعتها، والتمييز بين ما يُمنح من أجل الأعطية فقط، وبين ما يُمنح ليغذّي ثقافة البلد ويرفدها بمشوارها من أجل التطور، والتفوق بين الأمم”.
وألمح البيان الى انه “ما تم طرحه في النقط أعلاه يستلزم وقتاً وجهداً وتواصلاً ثقافياً وقانونياً، ولحين التفاني من أجل تحقيقه، ولمعالجة الأزمة الراهنة التي تسبب بها مبلغ المنحة الضئيل وغير اللائق”، داعيا “للمبادرة العاجلة بتعضيد هذا المبلغ عن طريق رصد زيادة سريعة لمبلغ المنحة الحالي، بقرار جريء وحكيم، مع إضافة أسماء المقبولين الجدد في الاتحادات والنقابات في العام ٢٠٢٢ مع من لم يسعفهم الوقت لتجديد بياناتهم في العام المذكور، مع السماح لعوائل المستحقين المتوفين بتسلم منح ذويهم الراحلين وعلى وفق القانون”.
وشدد البيان في الختام على ضرورة “حفظ القيم العليا لمثقّفي العراق، فهم الثروة التي لا تُعوّض” مؤكدا على ضرورة “حسم هذا الملف الذي طالما تأجّل حسمه”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا