الأخبار

الداخلية: ضرورة إدامة الأمن في البتاوين ومستمرون بمحاربة الجريمة

الهدى – بغداد ..

أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم السبت، على ضرورة إدامة الأمن بشكل كامل في منطقة البتاوين والاستمرار بمحاربة الجريمة بمختلف صورها، مشدداً على أهمية عودة منطقة البتاويين كواجهة من واجهات العاصمة بغداد لموقعها الاستراتيجي ومكانتها الاقتصادية.
وذكر بيان لوزارة الداخلية، صدر اليوم، أن “وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، ترأس اجتماعاً في مقر العمليات المسيطر في منطقة البتاوين ببغداد، بحضور وكلاء الوزارة والمدراء العاملين والقادة والوكيل البلدي لأمانة بغداد”.
وأضاف أن “الاجتماع تناول مراجعة نتائج العملية الأمنية التي شرعت بها الوكالات والدوائر التخصصية في وزارة الداخلية يوم الخميس الماضي، وتحليل البيانات الخاصة بها والتي جاءت بهدف تعزيز الأمن والاستقرار ضمن هذه المنطقة بالتزامن مع حملة بلدية لتقديم الخدمات للمواطنين ورفع التجاوزات خاصة بعد أن تم فتح شوارع المنطقة وعودة المصالح والحياة لها”.
وشدد وزير الداخلية على “ضرورة إدامة الأمن بشكل كامل في منطقة البتاوين والاستمرار بمحاربة الجريمة بمختلف صورها والحفاظ على المكتسب الأمني المتحقق خلال هذه العملية الأمنية”.
وأكد على “أهمية عودة منطقة البتاوين كواجهة من واجهات العاصمة بغداد لموقعها الاستراتيجي ومكانتها الاقتصادية واحتوائها على العديد من الأماكن المهمة من بينها الفنادق وغيرها وتشجيع الحركة التجارية ضمن هذه المنطقة”.
وكانت وزارة الداخلية قد افادت، يوم أمس الجمعة، بإلقاء القبض على المئات من المتهمين في العملية الأمنية في منطقة “البتاوين” وسط العاصمة بغداد.
وقال الناطق باسم الوزارة، العميد مقداد ميري، إن عدد الملقى القبض عليهم في عملية البتاوين ببغداد لغاية الآن بلغ (307) متهمين بقضايا متنوعة، مؤكدا أن العملية مازالت مستمرة.
وأعلنت وزارة الداخلية، فجر الخميس الماضي، اطلاق عملية أمنية هي “الأكبر منذ سنوات” في حي البتاوين بمنطقة الباب الشرقي مركز العاصمة بغداد.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها وبإشراف وزيرها أطلقت فجر الخميس، عملية أمنية واسعة هي الأكبر منذ سنوات في منطقة البتاوين ضمن العاصمة بغداد.
وبينت، أن المئات من ضباطها ومنتسبيها شاركوا في العملية، لإلقاء القبض على المطلوبين المخالفين، يرافقها جهد خدمي لتقديم الخدمات ورفع التجاوزات.
بدوره أكد الخبير الامني، احمد بريسم، اليوم السبت (27 نيسان 2024)، أن العملية الأمنية التي تنفذها القوات الامنية في منطقة البتاوين، وسط بغداد، تهدف لانهاء ما اسماه بـ “الغدد السرطانية في العاصمة”.
وقال بريسم، إن “البتاوين منطقة حيوية بفعل موقعها في قلب العاصمة بغداد لكنها تحولت منذ سنوات طويلة الى بؤرة لتجارة المخدرات وبعض الممارسات اللاخلاقية وما توثقه منصات التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات تنتشر بين فترة واخرى، مبين ان ذلك ما هو الا كشف لجزء بسيط من العالم الاسود الذي يسود بعض ازقتها”.
واضاف ان “ضعف الحكومات وضغط الاضطرابات الامني دفع الى اتساع البيئة السوداء في البتاوين لتتحول الى سرطان يهدد بغداد، خاصة وانها باتت مركزا رئيسيا لتوزيع المخدرات وملاذا لكل الهاربين من العدالة من عدة محافظات، ناهيك عن ارتفاع لافت في معدلات القتل والسطو ومشاهد الانحلال الاخلاقي واحدة من كوابيس العاصمة في السنوات الاخيرة”.
واشار الى ان “قيادة وزير الداخلية شخصيا عملية البتاوين الامنية وفتح مقر متقدم يدلل على اهمية العملية في اعادة النظر في مستقبل منطقة اهملت لسنوات طويلة، لافتا الى ان “المخدرات والجرائم الجنائية والانحلال الاخلاقي في بعض الازقة وقصصه الماساوية هي من دفعت الى شن اكبر عملية بعد 2003”.
وتابع “ان العملية ووفق القراءات الامنية تتالف من مراحل عدة ابرزها اعادة الانتشار وتسليم امن البتاوين الى اجهزة على درجة عالية من الكفاءة لاجل ادارتها والسعي لانهاء الصورة السوداء وانهاء اي محاولات لاعادة الاتجار بالمخدرات”.
وأكد الخبير الأمني، سرمد البياتي، في وقت سابق، أن العملية التي نفذتها وزارة الداخلية في منطقة البتاوين شرقي بغداد هي عملية إيجابية وضرورية ولكنها قد تكررت في تلك المنطقة طوال السنين الماضية دون أن يوجد حل جذري لها.
وأوضح البياتي، أن «السيطرة على منطقة البتاوين يتطلب ديمومة العمليات فيها وكذلك يتطلب تغيير القطعات الأمنية فيها بشكل دوري ومستمر على ألا تبقى الأجهزة الماسكة للأرض أكثر من (6) أشهر وبعد ذلك يتم تبديلها».
وأكد على «عدم بقاء القوات الأمنية لفترات طويلة حتى لا يتم التعامل معها أو التعاون من قبل التجار المخالفين للقانون سواءً كانوا تجار مخدرات أم الذين يتاجرون بالدعارة وغيرها، وبالتالي فإن تبديل القطعات كل فترة سوف يعيق عملية وجود تواطؤ وتطبيق القانون بحق المخالفين بشكل حازم».

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا