الهدى – خاص ..
استمراراً في سياسة التضييق على الأسرى وسجناء الرأي في البحرين، وفي خطوات التجويع التي بدأت من منعهم من الدكان، قامت إدارة السجن، اليوم الأربعاء، 8 مايو بتقليص كمية الأكل بدرجة كبيرة بحيث لا تسد الجوع.
وبررت ادارة السجن تلك الخطوات التضييقية من تقليص كمية الطعام والمنع من الدكان، بانها جاءت نتيجة توصيات ما يسمى بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.
وبحسب متابعون فأنّه يبدو بأن إدارة السجن وما يسمّى بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان لهما صلاحيات تفوق صلاحيات مجلسي الشورى والنواب، فهما يمنعان ويُضيّقان على الرغم من أحاديث المجلسين عن تحسين الأوضاع الداخلية في السجن.
ومقابل ذلك قرر حوالي 500 أسير، سجين سياسي، في البحرين إرجاع جميع الوجبات (الإفطار – الغداء – العشاء)، معللين ذلك بانه لا فائدة من استلامها مادامت لا تسد الجوعن ومؤكدين المضي في هذه الخطوة حتى تحسين الأوضاع.
جدير بالذكر ان معتقلي الرأي في البحرين يتعرضون الى اوضاع مأساوي في سجون النظام الخليفيّ.
وتكشف احصائيات عن ان سجون النظام البحريني تعيش واقع مأساوي، ومن فيها ضحايا القتل البطيء، وأنّ العديد من الإحصائيّات الحقوقيّة وثّقت استشهاد 24 سجينًا بحرانيًّا ما بين العام 2011 والعام 2024، ورصدت الآلاف من حالات التعذيب.
كما أنّ الأوضاع سجون النظام الخليفيّ سيئة وغير إنسانيّة وهي تعدّ بؤرة للقتل البطيء لمئات المعتقلين الذين لا يزالون فيها في ظلّ مواصلة ممارسة الانتهاكات الوحشية بحقّهم.
وطالب ائتلاف 14 فبراير في البحرين، المجتمع الدولي بعدم غضّ الطرف عن هذا الإجرام الخليفيّ، محمّلًا إيّاه المسؤوليّة لاتخاذ إجراءات تحمي هؤلاء المعتقلين.
يذكر أنّ أكثر من 600 معتقل سياسيّ لا يزالون يقبعون في سجون النظام التي تفتقر لأدنى مقوّمات المعيشة الإنسانيّة، وفي مقدّمتهم الرموز القادة، وعشرات المرضى، وغيرهم ممن لديهم أوضاع إنسانيّة صعبة.
