الأخبار

الممثّل للسياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي: إسرائيل تخلق مجاعة في غزة

الهدى – وكالات ..

قال الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ “إسرائيل تخلق مجاعة في غزة”، مؤكداً أنّ ما يحدث هو من صُنع من يمنع دخول المساعدات إلى القطاع.
وأضاف بوريل: “نشهد مجاعة في غزة تؤثّر على آلاف الأشخاص”، لافتاً إلى أنه “لا يمكننا الوقوف متفرجين بينما يجوع الفلسطينيون”، مشيراً إلى أنّ “المجاعة يتم استخدامها كسلاح حرب”، مردفاً بالقول: “نرسل الدعم الجوي بينما المساعدات تنتظر على الحدود على بعد ساعة من المكان الذي تلقى فيه”.
وعدّ الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي، أنّ غزة لم تعُد “سجناً مفتوحاً”، بل أصبحت “مقبرة مفتوحة”.
ومع دخول العداون الإسرائيلي على غزة شهره السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، من جراء حصارٍ مشدّد جعل الغذاء شحيحاً حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.
وتتحكّم “إسرائيل” بتدفّق المساعدات الإنسانية التي لا تزال غير كافية على الإطلاق نظراً للاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، والغالبية العظمى منهم مُهدّدون بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
وسقط عدد من الشهداء والجرحى جراء هجوم نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاثنين، على مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وحدات من الجيش سيطرت على المجمع واعتقلت العشرات من الفلسطينيين، كما اعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده خلال الهجوم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين في مجمع الشفاء، بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ. وأضافت في بيان أن حريقا نشب عند بوابة المجمع، مما أدى إلى حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين داخله.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، اتهمت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية، في تقريرٍ لها، “إسرائيل” بأنها تتعمّد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدّات الطبية، في انتهاكٍ للقانون الإنساني الدولي.
وندّدت المنظمة ببروتوكولات تفتيش المساعدات، واصفةً إيّاها بأنّها “غير فعّالة” إذ تؤدي تلك البروتوكولات إلى تأخير إدخال المساعدات إلى قطاع غزّة “عشرين يوماً في المتوسط”، كما دانت “الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني وضد هياكل للمساعدات والقوافل الإنسانية”.
وارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 31,726 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 73,792 جريحاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا