أسوة حسنة

العباس بطولة ووفاء

بطل تورث من ابيه شجاعة

فيها أنوف بني الضلالة ترغم.

عبست وجوه القوم خوف الموت

والعباس فيهم ضاحك متبسم

سيرتة العطرة:

مولده الشريف: في الرابع من شعبان سنة ٢٦ للهجرة المباركة.

والده: الامام علي، عليه السلام، بطل الاسلام وسيفه المسلول على أعدائه.

اخويه: الامام الحسن، والحسين.

اخته التي كفلت تربيته العقيلة زينب فهي في حقيقه اخته من جانب وامه في تربيه لهذا كان تعلّقه بها وشيج جدا.

امه: فاطمة بنت حزام الكلابية، كل صفات الفروسية، والنجابة، اجتمعت بهذه الشخصية، الفريدة، والمواسية، للامام الحسين واخته العقيلة، زينب، عليها السلام، استخدمت قوتها، في محلها، وفي وقت قلَّ فيه الناصر، ولو بكلمة، فبرزت، في شخصيتة، العظيمة، الشجاعة، والوفاء، والتصديق، لخلف النبي، صلى الله عليه وآله.

🔺 لنأخذ الوفاء انموذجا، الوفاء و هو من أروع سمات القيادة الرسالية والوفاء مركب من العدل والجود والنجدة

لنأخذ الوفاء انموذجا، الوفاء و هو من أروع سمات القيادة الرسالية والوفاء مركب من العدل والجود والنجدة، لأن الوفي رأى من الجور أن لا يقارض من وثق به،  أو من أحسن إليه فعدل في ذلك، ورأى أن يسمح بعاجل يقتضيه له عدم الوفاء من الحظ،  فجاد في ذلك، ورأى أن يتجلد لما يتوقع من عاقبة الوفاء ولو كان ذهاب الانفس .

والصفة الثانية التي ورد ذكرها في زيارة الإمام الصادق، عليه السلام، لعمه العباس، عليه السلام، واصفاً إياه بها هي صفة التصديق، والتصديق هو أن يُصدق القول بالعمل وهو قول الله ــ عز وجل ــ {هُمْ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ} والصديق المبالغ في الصدق.

  • اخوة الحسين والعباس

من أي الأقسام هي في يوم الطف؟ أين مكان أخوة الحسين من هذه الأقسام؟ فالحسين توسعة من أولاد علي بن أبي طالب أربعة منهم أولاد أم البنين والباقون امهات شتى فلماذا استأثر العباس بهذه المنزلة من دونهم والعباس أخو حسين من أبيه؟

🔺 الذي يظهر أن أبا الفضل يجمع كل صفات الإخاء مع الإمام؛ فهو أخو الحسين لأنهما نزلا معاً من صلب واحد وربيا وعاشا في بيت واحد

 الذي يظهر أن أبا الفضل يجمع كل صفات الإخاء مع الإمام؛ فهو أخو الحسين لأنهما نزلا معاً من صلب واحد وربيا وعاشا في بيت واحد ولأن العباس  – وهو المهم – اندمج مع الإمام الحسين، نفسياً الى أن وصل إلى درجة الفناء في حب الحسين، عليه السلام، فهذا اللون من الفناء هو الذي جعل العباس يذوب في الإمام، فكم مرة حاول أن ينزل إلى المعركة والحسين يمنعه، إلى أن كانت المرة الأخيرة فنزل إلى المعركة وقاتل قتال الأبطال وحمل لواء الإسلام إلى أن ضرع فأقبل إليه الحسين وقد صور لنا بده الحالة أحد شعراء الطف وهو يقول:

وهوى عليه ما هنالك طائلاً

 اليوم بان عن اليمين حسامها

اليوم آل الى  التفرق جمعنا

اليوم حل عن البنود  نظامها

اليوم نامت أعين بك لم تنم

وتسهدت اخرى فعز منامها

فبورك لشعبان بهذا الوليد الباسل الناصر لاخيه الحسين ع والمدافع عن حياض الاسلام.

عن المؤلف

كريم الموسوي

اترك تعليقا