استفتاءات

الرشوة ليست حراما دائما

السؤال الأول: ما حكم الصلاة بالثياب التي نكثر استعمالها واحيانا أتفاجأ حين اشمها برائحة البول؟

الجواب: القاعدة الشرعية تقول: كل  شيء لك طاهر حتى تعلم انه نجس، وبالنسبة للسؤال؛ فالملابس الداخلية قد تكون الرائحة فيها إما من البول أو من التعرّق، او سوائل أخرى تخرج من الانسان هي طاهرة، كالمذي والودي، فإذا كان لدى الانسان ثقة ان رائتحها ناتجة عنبول فيجب اجتنابها، أما إذا كان غير بول، فلا يعتد بتلك الرائحة.

السؤال الثاني: أني محتاجة الى قرض عقاري وهذا لا يتم إلا بدفع مبلغ الى الشخص المسؤول، وإذا لم أدفع لن احصل على القرض، فهل تعتبر رشوة إذا كانت بنية الهدية؟

الجواب: تكثر هذه القضية في الدوائر الحكومة التي يغلب عليها الفساد، فحين لا يقوم الموظف بواجبه حتى يستلم اموالا من المراجعين، وبالتالي ينجز لهم إزاء ما يدفعونه، فمن جهة الموظف، فالمال الذي يأخذ حرام ويعد سحتا، لانه يستلم من الدولة راتبا لقاء عمله.

اما بالنسبة للمواطن الذي يدفع للموظف؛ في مثل هذه الموارد لا تعتبر من الرشوة، لكن بشرط وهو ان لا يكن ذلك تضييع حق شخص آخر، فمثلا كان من المفترض ان يسلتم شخص قرض من الدولة، لكن شخص آخر يأتي ويدفع للموظف لاخذ القرض، ولا يستلم الأول شيئا، في مثل هذه الحالة حرام الرشوة.

السؤال الثالث: هل يجوز ان يقوم شخص تسليم خُمُسه الى احد المراجع الاحياء بشكل عام، علما بأنه مرجعه الذي يقلده قد مات؟

الجواب: يجوز دفع الخُمس لاي مرجع، او وكليه المأذون باستلام الحقوق الشرعية.

السؤال الرابع: هل يجوز الاحتفاظ بصورة البنت التي اريد الزواج منها؟

الجواب: البنت محرمة على الاجنبي قبل ان تتزوج منه، فبمجرد فتح موضوع الخطبة بين العائلتين لا يجوز التواصل بين الشاب والشابة قبل العقد الشرعي.

السؤال الخامس: في البلاد غير الاسلامية توجد انواع من المأكولات مكتوب ضمن مكوناتها انه تحتوي على نسبة ضئلة من الكحول من غير الاشارة الى نسبته، فما بيان حكم الشرع في ذلك؟

الجواب: القاعدة الشرعية تقول: كل مُسكر مائع حرام، والقليل من المسكر والكثير منه حرام أيضا، سواء تناول الشخص بشكل مستقل، او كان ممزوجا بأطعمة او مشروبات، فمجرد وجود بنسبة ضئلة في الطعام، لا يعني ذلك انه اصبح حلالا، حتى لو لم يكن مُسكرا، فالشرع: “ما اسكر كثيره فقليله حرام”.


  • (مقتبس من برنامج احكام الاسلام – تقديم الشيخ صاحب الصادق لقناة الحجّة الفضائية).

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا