استفتاءات

لبس الجوارب الشفافة بلون البشرة

  • السؤال الاول: هل يجوز للمرء ان يغيّر نية التبرع السنوي (وهو نذر) الذي كان يعمل به طوال عشر سنين من جهة الى جهة أخرى؟ حيث ان هذا الشخص قد دأب ان يسلم المأتم الفلاني مبلغا سنويا للطبخ في يوم عاشوراء، ولكن هذا العام تبرع بالمبلغ الى مأتم آخر.

الجواب: النذر إذا كان عاما فيمكن صرفه في اعمال البر والخير من دون قيد، أما إذا كان مخصصا ومحددا ومعينا لمجال المصرف، فلابد من صرف النذر لما حدده وعيّنه.

وبالنسبة للسؤال المذكور إذا كان الناذر محدد مأتما معينا فلا يجوز له تغيير مصرف النذر الى مأتم آخر، أما إذات كان ناذر ان يدفع للإمام الحسين عليه السلام، سواء كان الطبخ ليوم عاشوراء، او يدفع المبلغ لحسينية تقيم عزاء الامام الحسين، فلا اشكال ان يغير مصرف النذر.

  • السؤال الثاني: أنا لم اصم في شهر رمضان في سنتين لان الاطباء منعوني من الصيام، فماذا أفعل؟

الجواب:  إذا افطر احدهم شهر رمضان او بعضه بسبب المرض فعليه ان يقضي ما افطر بعد شهر رمضان، هذا اذا زال المرض.

وإذا افطر واستمر به المرض الى شهر رمضان القادم فإن حكمه حسب رأي سماحة المرجع المدرّسي: من استمر به المرض الى رمضان القادم فإن القضاء يسقط عنه وعليه الفدية فقط.

واحيانا يطيب الانسان من مرضه خلال السنة ويأتي رمضان القادم ولم يقضِ ما عليه من الصيام بسبب تكاسله واهماله مع قدرته على الصيام ولم يكن لديه أي عذر، فهنا لا يسقط القضاء عنه وعليه اداؤه، بالاضافة الى الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم، ومن أخّر القضاء سنتين فعليه الفدية مرةً واحدة فقط.

  • السؤال الثالث: هل يجب على الفتاة لبس الجوارب؟ ولماذا؟ وهل هناك اشكال شرعي عند لبس جوارب يشابه في درجة لونه لون البشرة؟ أي انه يكون شفافا نوعا ما

  الجواب: كقاعدة عامة يجب الحجاب على المرأة المسلمة حتى غير المحجبة يعرفن هذا الحكم الشرعي لكنهن يخالفن إما جهلا او عصيانا.

وهنا قد يُطرح سؤال آخر هل يمكن تحديد بالضبط؟

حسب المعيار الشرعي؛ الحجاب للمرأة هو ستر البدن من الرأس الى القدم باستثناء الوجه والكفين فقط، والقدم ضمن البدن الواجب ستره، والقدم يمكن ستره سواء بالجورب، او بحذاء يغطّي كامل القدم، فلا اشكال في ذلك، المهم ستره سواء كان بجورب ام بغيره.

والجورب إذا كان شفافا ويعد بحد ذاته زينة فإنه ينبغي ان تتجنب المرأة لبسه، فالشرع لا يحدد نوعية الساتر، وإنما وضع معيارا انه يجب ان لا يكون زينة في نفسه. والجوارب اذا كان شفافا ويكشف البشرة فهذا ليس حجابا، وكذلك إذا لم يكن شفافا لكنه يعد زينة فهنا ينبغي تجنب لبسه، لان القاعدة الشرعية تقول: يحرم على المرأة إظهار زينتها لغير المحارم بأي شكل من الأشكال.


  • (مقتبس من برنامج احكام الاسلام ـ تقديم الشيخ صاحب الصادق لقناة الحجّة الفضائية).

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا