استفتاءات

النظر الى رسم الجسد العاري

  • السؤال الأول: شاب طلّق زوجته قبل الدخول ولكن قبل الطلاق كانت هناك الخلوة الشرعية بينهما، فهل على المطلَقة عدّة كالزوجة المدخول بها؟ ام لا عدة لها وتستطيع الزواج من شخص آخر مباشرة؟

الجواب: لا عدة على المطلقة قبل الدخول وهذه قاعدة شرعية ثابتة في الفقه الجعفري، وسواء اختلى بها الزوج أم لا، لان مجرد الخلوة لشهر او شهرين مثلا من دون دخول فلا عِبرة به، ولا يترتب عليه أحكام الدخول.

يترتب على الطلاق قبل الدخول؛ ان الزوجة تستحق نصف المهر، لانه إذا كان بعد الدخول فلها كامل المهر.

  • السؤال الثاني: هل يجوز النظر الى الرسومات التي يكون فيها رسمة الجسد عارية، مع العلم انها مجرد رسمة وليست حقيقة؟

الجواب: لا اشكال في النظر الى مثل هذه الرسومات لكن لابد من تحقق شرطين:

الاول: ان لا يكون النظر بشهوة

الثاني: ان لا يؤدي هذا النظر الى الوقوع في الحرام، فالبعض حين ينظر الى رسمة (عارية) يندفع الى الحرام، ومثل هذا الشخص عليه ان يتجنب ذلك، لان من واجب الانسان المؤمن ان يجنّب نفسه الوقوع في الحرام.

أما إذا كان يأمن نفسه، كأن ينظر الى رسوم دراسية لا تثيره ولا تدفعه الى الحرام، فلا اشكال في النظر اليها.

وكل عمل يخاف منه الانسان الوقوع في الحرام بسببه، او  يحتمل انه قد يرتكب محرما فعليه ان يتجنبه، فليس من الصحيح ان يسلك الانسان مقدمات الحرام، ثم يجد نفسه داخلا فيه.

  • السؤال الثالث: ما حكم ليس الثياب بعد مباشرة الزوجة والخروج بها مع العلم انني غسلت مكان خروج المني بالماء ولكنني لم أغتسل غسل الجنابة؟ هل الثياب نجسة ولا يمكننا لبسها مرة أخرى؟ وهل يمكن الصلاة بها؟

الجواب: صحيح ان على الانسان الغسل بعد الجنابة سواء كانت احتلاما ام مجامعة زوجته، لكن لا يعني ذلك ان بدنه وملابسه تتنجس، وعرقه لا يكون متنجسا، وإنما المني هو النجس وما اصابه.

فإذا وقع المني على بعض اعضاء البدن، او على الملابس فهنا يجب تطهيرها، اما إذا لم يصبها أي شيء فهي طاهرة، ويستطيع الانسان لبس الملابس مباشرة دون غسل، ثم يغتسل ويصلي بنفس الملابس.

  • السؤال الرابع: لو ان شخصا سرق مالا معلوما من شخص معلوم أيضا، وكان جاهلا في حينه وقد تاب من هذا العمل، والان يريد إعادة المال، ولكنه يخجل بأي طريقة يرجعه الى صاحبه، فما الذي يتوجب عمله؟

الجواب: كقاعدة عامة؛ إعادة المال الى صاحبه واجبة بأي شكل من الاشكال، وبأي طريقة كانت، فقد يكون هناك حرج إذا صارحه بأنه أخذ منه المال، فبالامكان اللجوء الى طريقة أخرى، كأن يودع في حسابه المصرفي، او يضعه في جيبه من حيث لا يعلم، او يتم القاء المال في بيته، هذا إذا كان صاحب المال معروف ومعلوم.

أما إذا كان صاحب المال مجهولا، فالبعض بعد ان يكبر ينسى من أخذ منهم المال، وفي مثل هذه الحالة يتوجب دفع المال الى المرجع الديني او وكيله، لان هذا المال يسمى مجهول المالك، والمرجع يصرفه في موارده التي يراها انه يجب ان تصرف فيه.


  • (مقتبس من برنامج أحكام الإسلام ـ تقديم الشيخ صاحب الصادق لقناة الحجة الفضائية).

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا