استفتاءات

صفات الشاب المؤمن الذي يحبه الله تعالى

السؤال الأول: ما هو حكم أكل القبقب؟ وما حكم أكل أم الروبيان؟

الجواب: المشهور بين الفقهاء حرمة أكل القبقب لانه خارج عن الاسماك ذوات الفَلْس، أما ام الروبيان فهناك اختلاف في تفسيرها، فإذا كانت هي نفس الروبيان وحجمه اكبر فأكله حلال، لان هناك روايات عن أهل البيت، عليهم السلام، بحلية أكل الروبيان والاسماك ذوات الفَلس والكنعد.

أما إذا كان التشابه من حيث الاسم فقط ولم تكن ام الروبيان كالروبيان المعروف فهذا حسب المشهور من الفقهاء غير جائز، لانه لا يدخل ضمن إطار الاسماك ذوات الفلس.

السؤال الثاني: امرأة مُنعت من الحمل من قبل الاطباء لانه يسبب خطرا على حياتها، ولكن مع ذلك حملت بصورة غير متعمدة، والآن نصحوها باسقاط الجنين، فهل يجوز ذلك؟ وهل تجب الدية؟

الجواب: الاجهاض بشكل مبدئي غير جائز إلا في حالة واحدة، وهو إذا كان الحمل يهدد حياة الأم تهديدا فعليا، ففي هذه الحالة يجب الاجهاض قبل ولوج الروح في الجنين، أما بعد ولوج الروح فلا يجوز الاجهاض في كل الاحوال، وتحديد أن الحمل يهدد حياة الام يتم عبر الخبراء المختصين الثقاة.

وأما عن إجازة الشرع لهذه الحالة (الاجهاض قبل وجود الروح)  فحسب الرأي المشهور لا تجب الدية، وإنما تجب إذا كان الاجهاض محرما.

السؤال الثالث: ما حكم مَن يشك في عدد العفو والاستغفار في صلاة الليل؟ وما حكم من يقنت سهوا في ركعتي الشفع؟

الجواب: الصلوات المستحبة؛ سواء صلاة الليل او النوافل او بقية الصلوات المستحبة، قال الفقهاء: ان الشكوك في هذه الصلوات لا يعتنى بها. لذلك من يشك في عدد الاستغفار او عدد الركعات وبإمكانه ان يبني على الأقل او الاكثر لا فرق في ذلك، لان أصل العمل مستحب وغير إلزامي، لذلك الشارع المقدس لا يؤكد كثير على الاعتناء بالشكوك في الصلوات المستحبة.

السؤال الرابع: ما هي صفات الشاب المؤمن الذي يحبه الله سبحانه وتعالى ويحبه محمد وآله الأطهار، عليهم جميعا صلوات الله.

الجواب: في الجواب هذا السؤال لابد من الرجوع الى بعض آيات القرآن الكريم، حتى نعرف من يحبه الله ــ تعالى ــ.

من الآيات قوله ــ تعالى ــ: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. {إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}. {فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}.

إذن نستتنج ان كل إنسان تسير حياته وفق نهج الرسالة الإلهية، ويطيع الله، ورسوله، وأهل البيت، في الواجبات والمحرمات، فمجرد الولاء لله وللرسول وأهل البيت لا يكفي من دون طاعة.

فالمؤمن الشاب ــ حتى يحبه الله ــ يجب ان يكون محسنا، وان يجتنب الرجس المادي والمعنوي، ومتقيا لله، وصالحا، ويتصف بالعدل مع نفسه ومع المجتمع، ومجاهدا في سبيل الله وما اشبه من بقية الصفات الايمانية التي تبينها الآيات القرآنية المختلفة التي لو اجتمعت في المؤمن الشاب فإن ستكون مدعاة لحب الله ورسوله والأئمة الطاهرين.


  • (مقتبس من برنامج أحكام الاسلام ــ تقديم الشيخ صاحب الصادق لقناة الحجّة الفضائية).

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا