ثقافة رسالية

نحو مزيد من الوعي الفردي والاجتماعي

الوعي تعبير يصف معرفة الإنسان بما حوله وبما في ذاته، فإحساسك بالبرد وعيٌ وإحساسك بالجوع وعي ذاتي وإحساسك بالشبع أو المرض..، بالتالي الوعي مرتبط بالتفاعل مع العوامل المحيطة أو الداخلية، فالجائع عليه أن يأكل والمتعب عليه أن يأخذ قسطاً من الراحة وهكذا.

الذي يفقد الوعي هو كالمجنون؛ فالمجنون يتعرض للبرد، لكنه لا يملك الوعي بالبرد فتراه في عز الشتاء يخرج بثوب خفيف لا يقيه البرد، وكما أن الوعي الذاتي للفرد مهم؛ كذلك الوعي الذاتي للمجتمع مهم، بل أحياناً أهم بكثير.

الوعي الذاتي للمجتمع يتمثل في معرفة أبناء المجتمع للفرص والتهديدات الموجودة حولهم ومعرفة نقاط قوة المجتمع ونقاط ضعفه، ومعرفة من هم أصدقاء هذا المجتمع ومن هم أعداؤه الحقيقيين، وما هي الموارد التي يمتلكها المجتمع وكم يحتاج من الموارد الأخرى وماذا يحتاج بالضبط!

أما من أين يأتي الوعي؛ يأتي من استكشاف الفرد أو المجتمع للبيئة وانتباهه على احتياجات جسده واهتمامه بمشاعر الآخرين ومشاعر نفسه ومتابعته للأخبار؛ أخبار أمته وأخبار الأمم الأخرى، وتحليل الأحداث وقراءة ما بين السطور أحياناً.

كذلك الوعي يعني معرفة القيمة الحقيقية للأشياء ومعرفة الأهم والمهم وتمييزها عن التافه والساذج.

علينا أن نصبح أمة واعية ولا نبقى كمن فقد الوعي ولا يدري من الذي يسحب دمائه ويبيعها ولا يعرف ما هي الظروف حوله.

علينا أن نعرف أن الذي يهتم بنا ويعطينا الغذاء والدواء هل يعطيها لأجلنا أم لإستغلالنا لنستمر في زيادة أرباحة ويستمر في بيع دمائنا؟

وعي المجتمع أو الأمة يبدأ من بحث كل فرد منا عن الوعي بأمته وبحث سبل تطويرها وتقويتها والإستيقاض من السبات.

عن المؤلف

كرار المدني/ طالب في كلية الإدارة والاقتصاد

اترك تعليقا