الأخبار

اتفاق في افغانستان بوساطة امريكية على اطلاق سراح سجناء خطيرين و نفيهم إلى قطر

أعلن في افغانستان عن اتفاق تم بوساطة اميركية بين الحكومة الأفغانية و دولة قطر، اليوم الثلاثاء، يتم بموجبه اطلاق سراح السجناء الخطيرين من حركة طالبان، حيث يتم انتقالهم من المعتقل إلى قاعدة عسكرية اميركية بأنتظار نقلهم إلى قطر في وقت لاحق.
وقال الناطق باسم الحكومة الأفغانية، انه سيطلق سراح 6 من أخطر عناصر طالبان اليوم، و لن تزودهم الحكومة بجوازات السفر، حيث تعهدت دولة قطر بعدم السماح لهؤلاء الإرهابيين بالعودة إلى أفغانستان.
و اضاف الناطق الحكومي ان العدد الإجمالي للارهابيين الذين سيتم ترحليهم إلى قطر يبلغ 400 إرهابي.
و كانت حركة طالبان تصر على اطلاق سراح جميع سجنائها بما فيهم هؤلاء الإرهابيين الخطرين، كشرط اساسي لبدا الحوار السياسي مع الحكومة الأفغانية، و لكن الحكومة الأفغانية كانت ترفض بشكل قاطع اطلاق سراح 400 إرهابي، و جاء استعداد دولة قطر لاستقبال الإرهابيين الـ 400 لحل المعضلة.
وأعلنت حركة “طالبان” الأفغانية، في وقت سابق، وصول الفريق المفاوض باسم الجماعة إلى العاصمة القطرية الدوحة، التي من المقرر أن تستضيف مفاوضات السلام مع الحكومة الأفغانية.
وقال المتحدث باسم الحركة، سهيل شاهين : “وصل جميع أعضاء فريقنا التفاوضي إلى الدوحة. ستبدأ المحادثات فور حل بعض المسائل التقنية الصغيرة العالقة”، كما أكد مصدر آخر في الحركة، وصول الوفد إلى الدوحة استعدادا لبدء محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.
هذا ولم يتم بعد تحديد موعد لانطلاق المحادثات التي تستضيفها الدوحة، لكن صدرت مؤشرات من الطرفين المتحاربين هذا الأسبوع بشأن إمكان انطلاق الحوار قريبا، بما في ذلك الجهود الرامية إلى وضع اللمسات الأخيرة على عملية متفق عليها لتبادل السجناء.
وسبق أن وقعت الولايات المتحدة وحركة “طالبان”، يوم 29 فبراير في الدوحة، أول اتفاق سلام بعد 18 عاما من الحرب بين الطرفين، ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد 14 شهرا وإطلاق حوار أفغاني داخلي في العاصمة القطرية بعد عقد صفقة حول تبادل الأسرى.
وينص الاتفاق على إفراج الحكومة الأفغانية عن 5000 عنصر معتقل من الحركة مقابل إخلاء سبيل 1000 عسكري تابع للسلطات في كابل من قبل “طالبان”.
وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات السلام الأفغانية في مارس، لكن الخلافات بشأن تواصل العنف وتبادل السجناء أدت إلى تأجيل موعد انطلاقها مرات عديدة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا