الأخبار

الداخلية البحرينية تلوح بسجن وغرامة من يفتح المآتم في عاشوراء وتمنع معتقلي الرأي من ممارسة الشعائر

أبلغت وزارة الداخلية رؤساء المآتم في البحرين عن قرار حظر فتح المآتم في موسم عاشوراء بذريعة تفشي فيروس كورونا، مهددة بالسجن ثلاث سنوات والغرامة 10 آلاف دينار لمخالفي القرار.
في هذا الصدد، أفاد رئيس أحد المآتم أنه تلقى اتصالاً، مساء الأحد، يبلغه بقرار حظر فتح المآتم في موسم عاشوراء بذريعة تفشي فيروس كورونا.
وقال رئيس المأتم الذي رفض الكشف عن هويته: “أبلغني المتصل بوجود قرار رسمي بحظر فتح المآتم التزاما بالإجراءات الصحية لمواجهة فيروس كورونا”، مضيفا ان “المتصل أخبرني بأن مخالفة القرار يعرضك للحبس 3 سنوات وغرامة 10 آلاف دينار”.
وأشار رئيس المأتم إلى أن المتصل أخبره إنه “سيتم اتخاذ الاجراءات الأمنية فوراً في حال عدم الإلتزام بالقرار”.
هذا ويعارض قرار وزارة الداخلية رأي كبار العلماء في البحرين بأن “تعودَ الحسينيَّاتُ الخاصَّة بالرِّجال، ومظاهرُ الإحياء في موسم عاشوراء إلى ممارسة دورها الطَّبيعيِّ وفق الضَّوابط، والاحترازات الصِّحيَّة المشدَّدة والصَّارمة”.
من جهتهم، أكد علماء دين آخرين في كلمات مصورة منفصلة عن رأيهم في فتح المآتم مع الالتزام بالاجراءات الصحية اسوة بالمجمعات التجارية والصالات الرياضية وبرك السباحة والصالونات وغيرها مما سمحت السلطات بفتحها وفق الاجراءات الصحية.
بدورها أكدت جمعية سترة الحسينية بأن التصريحات التي نقلتها صحيفة الوطن على لسان رئيسها “محمد منصور” ملفقة وغير صحيحة.
وأوضح عضو الجمعية بأن “يوم أول أمس الاحد” كان هناك اجتماع مع إدارة الأوقاف الجعفرية، وهناك تواجد مراسل صحيفة الوطن الذي بادر بسؤال رئيس الجمعية عن رأيه في إقامة مراسم عاشوراء هذا العام وسط تفشي وباء كورونا، وكانت إجابته واضحة “نحن مع فتح المآتم وإقامة مراسم عاشوراء مع الاحترازات الصحية”.
ولفت عضو جمعية سترة الحسينية، بأن صحيفة الوطن قد لفقت التقرير بالكامل وفق توجهاتها، مشيراً إلى أن جمعية سترة الحسينية كانت في اجتماعها مع الأوقاف تستعرض خطة عملها واللجان التي شكلتها لإقامة المراسم مع الاحترازات الصحية.
يذكر أن صحيفة الوطن قد نقلت عن رئيس جمعية سترة الحسينية قوله “الجمعية ستعمل على التواصل والاحتفاء بمناسبة عاشوراء عن بعد للحد من انتشار فيروس كورونا”.
وحول قرار حظر فتح المآتم في موسم عاشوراء هذا العام، قال عضو الجمعية بأن لا زال هناك سعي حثيث لإقناع السلطات بالسماح بفتح المآتم وإقامة الشعائر مع حضور عدد محدود والالتزام بكافة الاجراءات الصحية.
في سياق متصل نفت وزارة الداخليّة البحرينيّة ما تردّد بشأن حرمان المعتقلين من ممارسة الشعائر الدينيّة داخل السجون.
وقالت الوزارة عبر حسابها الرسميّ على موقع التواصل الاجتماعيّ “تويتر”، إنّ “حريّة ممارسة الشعائر الدينيّة مكفولة لجميع المعتقلين، وفق الضوابط والإجراءات الاحترازيّة المعمول بها للوقاية من فيروس كورونا “كوفيد 19” المستجد، على حدّ تعبيرها.
وأضافت أنّ “المحافظة على صحّة وسلامة المعتقلين في هذه الظروف الصحيّة الاستثنائيّة أولويّة قصوى”، على حدّ زعمها.
وكان الناشط الحقوقي المعتقل “ناجي فتيل” قد أكد عبر تسجيل صوتي أنّ “عددًا من المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ قد بدأوا إضرابًا عن الطعام منذ يوم الأحد 9 أغسطس/ آب 2020، بسبب سلبهم حقّهم في ممارسة الشعائر الدينيّة”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا