الأخبار

“ناسا” تعتمد بحثاً عراقياً اختص بمجال الطاقة الشمسية والمتجددة

الهدى – بغداد ..

اعتمدت وكالة ناسا الأميركية، بحثاً عراقياً اختص بمجال الطاقة الشمسية والمتجددة، وحظي باهتمام إعلامي واسع، فضلاً عن ترحيب من قبل وزارة الكهرباء بالاستعانة به في تطوير قطاع الطاقة.
وحول ذلك، يقول صاحب البحث المنشور في المجلة العالمية، الباحث في رئاسة جامعة بغداد باسم حميد العگليلي: إن “أغلب البحوث في هذا الاتجاه هي بحوث علمية حديثة تختص بالنانوتكنولوجي، أي تقنيات النانو، وهي التقنيات الخضراء والتي تعد صديقة للبيئة وطاقة مستدامة”.
وأوضح العگليلي، أن “العراق يعاني من مصدرين رئيسيين للطاقة، مصدر الطاقة الكهربائية ومصادر المياه”، مبيناً أن “البحث يتضمن الاعتماد على استثمار أشعة الشمس في معالجة المخلفات الصناعية، خاصة وان بعض الدول جوار العراق كالأردن تستخدم المياه الثقيلة في الزراعة، وذلك من خلال المحفزات الضوئية يتم استخدامها في تنقية وتعقيم هذه المياه الثقيلة لتكون صالحة للزراعة، علاوة على أن طاقة الشمس نظيفة ويمكن استخدامها في توليد الطاقة الكهربائية عبر الخلايا الشمسية”.
وأضاف، أن “البحث والعلوم الحديثة تعتمد تقنيات تكنولوجية”، لافتاً إلى أن “البحث تم نشره في المجلة العالمية الأمريكية (انفيرمنت رسيرج)، ووكالة ناسا أخذت البحث واعتمدته وأرشفته في مواقعها”.
وأعرب الباحث العراقي، عن “فخره بنشر البحوث العراقية في المجلات العالمية”، داعياً الحكومة والمسؤولين إلى “استثمار هذه البحوث والطاقة العلمية في خدمة المجتمع”.
بدوره أوضح أحد علماء ومتخصصي علوم النانوتكنولوجي في العراق، زيد حازم الخفاجي، أن “البحث تضمن تصنيع مركب هجين ثلاثي نانوي متناه في الصغر يتكون من ثلاثة أشباه موصلات تعمل كمحفز ضوئي”، مبيناً أن “هذه المحفزات الضوئية تقوم بامتصاص الضوء المرئي من أشعة الشمس أو أي مصدر ضوء آخر وتحرر مؤكسدات كيميائية مثل الهيدروكسيد راديكل والسوبر أوكسيد راديكل والهيدروجين بيروكسايد”.
وأضاف الخفاجي، أن “هذه المؤكسدات، تقوم بتحليل المواد العضوية السامة الناتجة من المخلفات المائية من مصانع الأدوية مثل الانتيبايتك وبالتالي معالجة المياه بصورة علمية وتحويل المواد السامة والمسرطنة إلى مواد صديقة للبيئة مثل ثنائي أوكسيد الكاربون والماء”.
ولفت، إلى أن “هذه الطريقة تعد من الطرق الحديثة والصديقة للبيئة كونها تستخدم ضوء الشمس وهي طاقة مستدامة ومتجددة ولا تنضب، فضلاً عن كونها تستطيع معالجة مياه المصانع مثل مصانع الأنسجة والجلود والورق والبلاستك وغيرها وبالتالي الحفاظ على البيئة والموارد المائية”.
وأشار الى أن “العراق يعاني من شح وتلوث المياه من المصادر الصناعية، بالإضافة إلى شح الطاقة، خاصة الطاقة الكهربائية، وبالتالي تعتبر هذه الطريقة أحد الحلول الممتازة في استهلاك الطاقة الشمسية والحفاظ على الموارد المائية عن طريق تدوير مياه المصانع والاستفادة منها مرة أخرى في الزراعة أو الصناعة أو طرحها في مجاري الأنهار”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا