الأخبار

العاصمة الالمانية تشهد وقفة احتجاجية امام سفارة آل سعود للتنديد بمجزرة شعبان

الهدى – وكالات
اقيمت وقفة شعبية احتجاجية أمام السفارة السعودية في العاصمة الألمانية برلين، شارك فيها عدد كبير من الناشطين والحقوقيين، بينهم بعض أهالي شهداء القطيف والأحساء.
وندَّد المحتجون، خلال الوقفة، بالمجزرة التي ارتكبتها السلطات السعودية يوم السبت 12 آذار/نيسان 2022، وهي الأكبر في عهد الملك سلمان وابنه محمد، والتي طالت 41 معتقل رأي من القطيف والأحساء، كما رفعوا صوراً لشهداء القطيف والأحساء واليمن، ولافتات تُندِّد بسياسات القمع والإعدامات السعودية.
وفي كلمة للمحامي والمستشار القانوني طه الحاجي، اعتبر فيها أن ” التواجد أمام السفارة السعودية يهدف لإيصال رسالة إلى المجرمين القتلة من آل سعود، بعد أن قضى 41 شهيدا في هذه المجزرة النكراء التي نفذها النظام السعودي، والتي تعدّ إحدى أكبر المجازر في التاريخ السعودي”.
وبين الحاجي بالقول “81 شخصا قتلوا في يوم واحد بدم بارد باتهامات مختلفة ومتفرقة، قضايا سياسية وقضايا حقوقية وأمنية، تم جمعها وخلطها في قضية واحدة في محاولة لإخفاء الحقائق”.
وتابع الحاجي: “نحن هنا اليوم من جنسيات وأقطاب مختلفة، بهدف إيصال رسالة واحدة مفادها: مهما حاولت آلة القمع السعودية شرعنة القتل والجرائم فلن تتمكن من ذلك، لأن الناس تعي وتتابع، كما أنها باتت قادرة على التمييز بين الحق والباطل “.
وأضاف المستشار القانوني: ان ”هذه الإعدامات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، إلا إذا ارتفعت الأصوات الشعبية المتعاطفة بعيدا عن السياسة وبعيدا عن المصالح، حيث يمكنها أن تضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف إزاء النظام في السعودية والتخفيف من جرائمه النكراء”.
ونوّه إلى أنه “بمثل هذا اليوم دخلت قوات درع الجزيرة السعودية إلى البحرين لتنتهك وتساعد حكومة آل خليفة الظالمة في قمع المظاهرات ومصادرة الحقوق”. وأشار طه الحاجي إلى أنه “في كل بقاع الأرض هناك من يشتكي من الظلم السعودي، سواء في البحرين أو سوريا أو اليمن أو العراق”.
بدوره أكد نائب رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان عادل السعيد، أن ”السعودية معروفة بمحاكماتها الجائرة وعدم التزامها بالقوانين الدولية وحتى القوانين المحلية حيث يطول الكلام في هذا الشق، ولكن هذه الجريمة النكراء أثبتت أن السعودية عصيّة على التغيير وكبح نزعتها الوحشية للقتل وسفك الدماء”.
وتابع بالقول ”من هنا ينبغي على جميع الأحرار سواء في الداخل أو الخارج التفكير بشكل جدّي في سبيل ابتكار أساليب جديدة للضغط على السعودية والحد من هذه العقوبة التي تستخدم كأداة لتصفية الخصوم والمعارضين”.
من جهته اعتبر مستشار حقوق الإنسان في اليمن، سيف الوشلي، أن المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام السعودي فاجأت الجميع على مستوى الشعوب وعلى مستوى أهالي المحكومين، مؤكداً ”إننا لم نرَ أو نسمع بمثل هذه المجزرة باعتبارها الأكبر على مدى قرن”.
وفي السياق، اعتبر الناشط البحريني جعفر يحيى في كلمته أنه ”ومن أمام السفارة السعودية يتحدث عن إخوانه وأهله الذين سفكت دماؤهم في القطيف والأحساء”، مؤكداً “نحن أهل البحرين، نحن أهل العزاء، وأهل الدم. ولنا الحق في أن نصرخ ونعلي الصوت للقول يسقط يسقط آل سعود”.
وشدد يحيى على أن ” قوة احتلال آل سعود المسماة درع الجزيرة في البحرين مرفوضة، ونحن كبحرانيين سنقف بدمائنا وأرواحنا وبكل ما نملك مع إخواننا في القطيف والأحساء حتى إسقاط الديكتاتورية في البحرين والسعودية”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا