الأخبار

يتقدمهم المرجع المدرسي؛ الجموع المؤمنة تشيِّع السيد الرضوي الى مثواه الاخير

الهدى – كربلاء المقدسة

بحضور سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله وحشد من العلماء والمشايخ والمؤمنين، أقيمت اليوم، السبت، مراسيم تشييع السيد الجواد الرضوي الى مثواه الاخير في مدينة كربلاء المقدسة.
واقام سماحة المرجع المدرسي في الصحن الحسيني المطهر مراسم صلاة الميت على روح الفقيد الرضوي، ثم حمل جثمانه الطاهر ليوارى الثرى في مقبرة مدينة كربلاء المقدسة.
هذا واقيم مجلس ترحيم على روح المرحوم السيد جواد الرضوي، عصر يوم الخميس الماضي، في مكتب سماحة المرجع المدرسي دام ظله الكائن في منطقة السعدية، بمدينة كربلاء المقدسة.
والسيد جواد الرضوي، من أسرة كربلائية عريقة بالنسب والحَسَب، فهي تعود بشجرتها الطيبة الى الامام الرضا، عليه السلام.
فَقَدَ والده وهو صغير السن، بيد أن الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة بقيادة المرجع الديني الفذّ، الميرزا مهدي الشيرازي، ومن بعده، ولده البار والمجاهد؛ المرجع السيد محمد الشيرازي، كانت الملاذ والكهف الحصين للسيد جواد وأشقائه، والعديد من الأولاد الذين التحقوا بالمدارس الدينية، واليوم هم من كوادر الحركة الرسالية المعطاءة علماً وفكراً وثقافة.
ومن أولى مسؤولياته في مشواره الرسالي، معلماً في مدرسة الامام الصادق، عليه السلام، التي أسسها المرجع السيد محمد الشيرازي في كربلاء المقدسة.
أضطر السيد جواد الرضوي، مع آخرين من اخوانه الرساليين للهجرة والاقامة في دولة الكويت ليعمل هناك بالصحافة والاعلام، وفي فترة لاحقة توجه الى دولة الامارات العربية المتحدة وعمل موظفاً في مديرية الاوقاف الجعفرية قبل أن ينتقل الى العراق بعد الاطاحة بنظام حزب البعث.
وهو في حياة الهجرة كانت جذوة الحب والولاء للإمام الحسين، عليه السلام تتّقد في قلبه، فكانت تلتهب وتنفجر بين فترة واخرى بقصائد عصماء، وإلقاء شجيّ في الحسينية التي أسسها المرجع الشيرازي في الكويت واسماها؛ حسينية الرسول الأعظم، ثم حملت اسم الحسينية الكربلائية.
ولم يستقر الفقيد في كربلاء المقدسة بشكل دائم نظراً لحالته الصحية، فحمل هذه الجذوة والشوق والولاء أينما حلّ وارتحل، فكان يكتب وينشد للإمام الحسين، عليه السلام، ليعبر عن لوعته بعدم الاستقرار الى جوار مرقده الشريف.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا