الأخبار

الموارد تضع خطط للحفاظ على المياه الجوفية وتقر خطتها الاروائية للموسم الشتوي المقبل

الهدى – متابعات

أفاد وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، بأن الوزارة وضعت الخطط لمواجهة تحديات نقص الموارد المائية القادمة من تركيا وايران، من خلال الحفاظ على المياه الجوفية من الاستنزاف والتوزيع العادل للمياه لجميع مناطق العراق، فيما أعلنت خلية الإعلام الحكومي، إقرار وزارة الموارد المائية خطتها الاروائية للموسم الشتوي المقبل، على وفق الخزين المائي ومعطيات السنة المائية والآثار الكبيرة للتغيرات المناخية، في ظل توقعات وزارية بشأن ضغط الشحة المائية وتوقعات استمرارها للموسم الرابع على التوالي.
وقال الحمداني، اليوم الأحد، خلال ندوة في مدينة السليمانية أقامتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كردستان، بحضور وزير الزراعة في إقليم كردستان بيكرد طالباني عن الواقع المائي في العراق المتأثر جداً بقلة المياه في نهري دجلة والفرات بالإضافة إلى التغير المناخي، إن “الوزارة بدأت باتباع أسس ترشيد استهلاك المياه على كافة المستويات وتطبيق خطط تشغيلية وتأهيل للسدود والخزانات العراقية”.
وأشار الحمداني الى أن “كل هذه الخطط تتم حسب طبيعة السنة المائية وتقييم الإيرادات وبطرق تنظيمية معقولة، وفقاً لكل الاحتمالات لتأمين المياه للشرب بالدرجة الأولى وللأغراض الزراعية والاحتياجات الأخرى بالدرجة الثانية والتوجه باستخدام طرق الري الحديثة والتحول من نظام الري المفتوح إلى نظام الري المغلق”.
وتطرق الحمداني إلى مؤشرات الأمم المتحدة التي صنفت العراق من ضمن خمس دول سوف تتأثر بالجفاف والتغيرات المناخية، “لذلك وضعت الوزارة خططاً لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على المياه الجوفية وتوزيع العادل للمياه لجميع مناطق العراق والحفاظ على المياه الجوفية من الاستنزاف”.
وبات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 41 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
من جهتها أعلنت خلية الإعلام الحكومي، إقرار وزارة الموارد المائية خطتها الاروائية للموسم الشتوي المقبل، على وفق الخزين المائي ومعطيات السنة المائية والآثار الكبيرة للتغيرات المناخية، في ظل توقعات وزارية بشأن ضغط الشحة المائية وتوقعات استمرارها للموسم الرابع على التوالي.
وذكرت الخلية في بيان لها، أن” ذلك يأتي استناداً إلى “توجيهات رئيس مجلس الوزراء، بوضع الحلول الآنية لمعالجة الشحة المائية ومؤشرات الموسم الزراعي الشتوي، حيث عقدت وزارة الموارد المائية اجتماع هيئة الرأي برئاسة وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، استكمالاً لاجتماعات اللجنة المركزية المشكلة برئاسة رئيس سكرتارية الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات، وعضوية ممثلي وزارتي (الموارد المائية والزراعة والمحافظات كافة”.
وأضاف البيان، “تضمنت الخطة التي يمكن من خلالها تأمين الإرواء لـ ( 1,5) مليون دونم من المياه السطحية لصدورالأنهر الرئيسة والمساحات الزراعية مضمونة الإرواء، مع الأخذ بعين الاهتمام ضرورة استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، إضافة إلى تأمين الإرواء لـ ( 2,5) مليون دونم من المياه الجوفية للمناطق الواعدة وحسب خطة الوزارة التي تدعم وتسهل إجراءات حفر الآبار وصيانة وإدامة العشرات منها، التي اعتمدت على المحددات الفنية والدراسات العلمية في الإرواء والاستغلال الأمثل للمياه، مع ضرورة استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، فضلاً عن تأمين الإرواء لـ ( 1,100) مليون دونم من البساتين، مع ضمان تأمين المياه الخام لكافة محطات الإسالة لإنتاج مياه الشرب، وهي من أولويات عمل الوزارة”.
وتُشير الخلية إلى أن “وزارة الموارد المائية ستعقد اجتماعاً مع وزارة الزراعة، لغرض تحديد الخطة الزراعية للموسم الشتوي القادم، التي تنسجم مع خطة الإرواء التي اقرتها الوزارة ولتحديد المساحات وتقسيمها بين المحافظات”.
ودعت الوزارة الحكومات المحلية في المحافظات كافة إلى “أخذ دورها في مساندة الوزارة ودوائرها المعنية المتواجدة في جميع المحافظات، بمنع التجاوز على الحصص المائية وردم بحيرات الأسماك المتجاوزة، أملاً من الجميع التعاون والتنسيق لضمان عدالة توزيعات المياه”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا