الأخبار

السلطات البحرينية تستخدم كورونا كورقة للتضييق على الشعائر الحسينية

الهدى – متابعات

أقدمت الحكومة على استخدام ورقة كورونا مرة أخرى للتضييق على فعاليات عاشوراء، إذ قررت وفق قرار صادر من الفريق الطبي الانتقال إلى المرحلة البرتقالية فقط في يومي تاسع وعاشر محرم.
وواصلت الجهات الحكومية في اليوم السادس من محرم الحرام 1443هـ/15 آب 2021م، استهدافها لفعاليات ومظاهر عاشوراء بشتى الطرق والوسائل، وهذه المرة استخدمت ورقة (كورونا) والفريق الطبي لمزيد من التضييع على الأغلبية الشيعية في البلاد.
وشملت الاعتداءات على فعاليات عاشوراء (الأحد 15 أغسطس 2021) التحقيق مع الخطيبين الحسينيين الشيخ عبدالمحسن ملا عطية الجمري بعد استدعائه لمركز شرطة المحرق، والشيخ محمد الرياش على خلفية محاضرات عاشورائية ألقيت من قبلهما في المناسبة.
وأقدمت الحكومة على استخدام ورقة كورونا مرة أخرى للتضييق على فعاليات عاشوراء، إذ قررت وفق قرار صادر من الفريق الطبي الانتقال إلى المرحلة البرتقالية فقط في يومي تاسع وعاشر محرم، ما يعني اقتصار الحضور في المآتم على 30 شخصاً فقط، على أن تعود البلاد إلى المرحلة الصفراء بعد يوم العاشر، في توظيف صريح لإجراءات مكافحة كورونا للتقييد على الأغلبية الشيعية.
وفيما يتعلق بالانتهاكات والاستهدافات الأخرى، فقد تركزت في معظمها على منطقتي سلماباد ومدينة حمد.
وأظهرت مقاطع مصورة قيام قوات تابعة للنظام على نزع لافتات عاشورائية من أمام منازل المواطنين، كما أظهرت صور تم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي استدعاء عشرات المركبات التابعة للداخلية إلى مدينة حمد.
وأقدمت السلطات على استدعاء اللجنة الحسينية القائمة على مواكب العزاء في دوار 17 للتحقيق في مركز شرطة المنطقة، وأظهرت مقاطع مصورة لاحقاً قوات تابعة للداخلية بلباس مدني وهي تقوم بتصوير المعزين في المنطقة.
وقررت السلطات الأمنية منع الموكب المركزي من الانطلاق، والاقتصار على إقامة مواكب العزاء في محيط المآتم فقط، وعلى إثر ذالك، قامت السلطات بإجراء اتصالات بإدارات مآتم سلماباد لإجبارهم على عدم الخروج في مواكب العزاء المعتادة والاقتصار على فعاليات اللطم في محيط المآتم فقط بحجة مكافحة انتشار فيروس كورونا.
كما شوهد منتسبو الداخلية وهم يحيطون بالمعزين عند مأتم سلماباد لمنعهم من الخروج في موكب العزاء ضمن مساره المعتاد، بالإضافة إلى منع المعزين القادمين من خارج المنطقة من دخول سلماباد، وتسجيل أرقام لوحات سياراتهم وتصوير هوياتهم.
واستدعت الداخلية حافلة نقل شرطة، للتمركز عند مأتم سلماباد إلى جانب الانتشار المكثف للقوات المدنية المسلحة في المنطقة.
أقدمت السلطات الأمنية على منع مأتم كرزكان من الخروج في موكب عزائي وأجبرته على البقاء في محيط المأتم بحجة مكافحة فيروس كورونا.
وقامت قوات تابعة للداخلية بنصب نقطة تفتيش بالقرب من مأتم جبلة حبشي، وأقدمت على حملة تفتيشية بحجة التأكد من الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا.
أيضاً تم توثيق تواجد قوات مدنية تابعة للداخلية في السنابس، سترة، سماهيج، الجفير، البلاد القديم، أبوصيبع والشاخورة ضمن الحملة التي تستهدف المشاركين في فعاليات عاشوراء في هذه المناطق.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا