الأخبار

“العفو الدولية”: اقامة “فورمولا 1” “تبييض رياضي” لسجلات حقوق الإنسان في الرياض

على وقع الانتقادات الحقوقية الدولية، تواصل السلطات السعودية محاولاتها للتغطية على سجل حقوق الإنسان المنتهك والموسوم باللون الأسود.
وتتجه الرياض قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين إلى الحديث عن مركزية واهتمامات عالمية، وكل ذلك من أجل حرف الأنظار عن حقيقة نظامها الاستبدادي، ولعل استغلالها للأحداث الرياضية العالمية في هذه الآونة يفسر ما تفعله، إذ تنطلق من بوابة فورمولا وان، لتحقيق أهدافها.
منظمة “العفو الدولية” أعربت عن مخاوفها إزاء استغلال السلطات السعودية سباق “فورمولا 1″، المُزمع إقامته في جدة العام المقبل، في “التبييض الرياضي” لسجلات حقوق الإنسان، المليئة بالاعتقالات والانتقام وتكميم الأفواه والإعدامات والملاحقات وعمليات الاغتيال وسجن النشطاء والناشطات والأطفال، والمحاكمات الفاقدة لأوجه العدالة.
“ميدل إيست آي” البريطاني، نقل عن مدير حملات منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، فليكس جاكينز، تحذيره مما سينتج عن هذه المسابقة، وشدد جاكينز على ضرورة أن تدرك “فورمولا 1 أنّ الجائزة الكبرى السعودية عام 2021، ستكون جزءاً من الجهود المتواصلة للتبييض الرياضي من أجل التغطية على سجل حقوق الإنسان السيئ في البلاد”.
مدير حملات منظمة العفو الدولية، طالب جميع سائقي ومالكي وفرق فورمولا 1 بالتفكير في الحديث علناً عن أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد، في حال المضي قُدماً في السباق، منبها القائمين على “فورمولا 1″، إلى أن تنُص كل العقود “على معايير عمل صارمة في كافة سلاسل التوريد، وأن تُفتح كافة السباقات للجميع دون تمييز”.
يأتي تخوف “أمنستي” بعد الحديث عن استضافة “السعودية” سباقاً في شوارع جدة، ضمن بطولة العالم للـ”فورمولا 1″، ضمن جدول يضم 23 سباقاً، على أن يقام السباق في جدة، لحين بناء حلبة في “القدية”.
يشار إلى أنه في حال إقامة سباق “بالسعودية” سيكون هو الثالث لـ”فورمولا 1″ بالشرق الأوسط بعد سباقي البحرين وأبوظبي، وهو الثالث الذي يجري في بلاد لا تحترم أنظمتها حقوق الإنسان وتتلقى صفعات من المنظمات الحقوقية إلا أن المحاسبة على جرائمها وسجلها يبقى بعيد التطبيق.
ويرجح أن تتعرض “فورمولا 1” للمزيد من الانتقادات، عقب قرارها تنظيم السباق في “السعودية” بسبب سجل البلد في مجال حقوق الإنسان، ولطالما حذرت منظمة العفو الدولية من استغلال الرياض للرياضة من أجل صرف الانتباه عن انتهاكاتها على صعيد حقوق الإنسان.
يشار إلى أن السلطات تزعم أن استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة يأتي ضمن مشاريع رؤية 2030، الساعية لحرف الأنظار عن عمليات الانتقام والسجل السيء الرياض، وقد استغلت السلطات التبييض الرياضي عبر عدة سباقات منذ العام الماضي، بينها السباق الأول من موسم الفورمولا إي في الرياض، ومباراة الإعادة بين أنتوني جوشوا وآندي رويز في ديسمبر العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت تتهم الرياض بـ “الغسيل بالرياضة”، وسط إصرارها على تقييد الحريات واستمرار اعتقال الناشطات والنشطاء رغم سوءة السجون وقتامة سجلها.
يذكر أن شركة أرامكو السعودية كانت الراعي الرسمي لسباقين لفورمولا 1 أقيما في هنغاريا وإسبانيا، كما تمتلك حصة بقيمة 418 مليون دولار في شركة Live Nation، وهي شركة شقيقة لـ F1.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا