الأخبار

استعدادت واسعة في دول العالم لاحياء مراسم عاشوراء مع اتخاذ الاجراءات الوقائية والصحية

تشهد العديد من دول العالم استعدادت مكثفة لاستقبال شهر محرم الحرام، لاحياء ذكرى استشهاد ابي عبد الله الحسين عليه السلام، في ظل اجراءات وقائية وصحية واسعة مع انتشار فيروس كورونا.
ففي سوريا اتشحت اروقة مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية عليهما السلام، بمظاهر الحزن والسواد بمناسبة قرب حلول شهر محرم وذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
حيث اتشح مرقد السيدة زينب عليها السلام في العاصمة دمشق بمظاهر الحزن والاسى، واعتلت قبة المرقد الشريف الراية السوداء ايذانا ببدء موسم العزاء على مصاب سيد الشهداء عليه السلام.
كما شهدت احياء وازقة واسواق منطقة السيدة زينب عليها السلام نشر معالم الحزن والسواد.
هذا وافتتحت ادارة مرقد السيدة رقية عليها السلام ابواب المرقد بعد 20 يوما من اغلاقه ونشرت مظاهر الحزن استعدادا لحلول شهر محرم الحرام.
وفي السعودية أعلنت الحسینیات في مدينة الأحساء عن عزمها تنفیذ بعض الاشتراطات وتوصیات وزارة الصحة لمن یرید حضور مجالس العزاء بشهر المحرم.
وأکدت الحسینیات، أنها “تلتزم بقیاس الحرارة وتعقیم الیدین قبل دخول الحسینیة، وأن لا یتجاوز عدد المستمعین داخل الحسینیة 50 شخصاً، والتباعد بین المستمعین بمسافة لا تقل عن مترین، ولا یسمح بدخول من هم دون الخامسة عشرة، ولبس الكمام باستمرار أثناء التواجد داخل الحسینیة، ومنع تقدیم الشاي والقهوة والطبخ وتوزیع البرکة داخل الحسینیة.
وبخصوص المجالس المتقاربة فی حي واحد، اوصى القائمون على الحسينيات بأن تقام المآتم فیها في وقت واحد لتقلیل الزحام في الحسینیات، وأن یتم تفعیل الإحیاء المنزلی بوضع برامج منزلیة من قبل الآباء لإحیاء مناسبة عاشوراء في المنزل مع الأبناء.
هذا وأعلنت بعض الحسینیات بأنه سوف یكون الحضور للحسینیة عن طریق التسجیل عبر رابط إلكتروني وسوف یتم إشعار الشخص باللیلة المخصصة له للحضور عبر الواتس اب الخاص بالحسینیة.
وفي لبنان شهدت بلدة الخرايب جنوب البلاد، خروج اول موكب عزاء لاستقبال شهر محرم الحرام وذكرى شهادة الامام الحسين وصحبه واهل بيته عليهم السلام في واقعة الطف.
وشارك في الموكب جمع غفير من اتباع اهل البيت عليهم السلام، وتضمن اقامة عزاء اللطم وتنظيم التشابيه لتجسيد حادثة الطف الاليمة.
بدورها اصدرت اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا في ايران ، تعليمات تتضمن اقامة مراسم العزاء الحسيني في شهري محرم وصفر في الاماكن المفتوحة مع الالتزام بالتوصيات الصحية.
واكدت اللجنة، انه استنادا الى توصيات منظمة الصحة العالمية، فان من افضل الوسائل في منع انتشار فيروس كورونا يكمن في استخدام الكمامات ورعاية التباعد الاجتماعي.
وحسب تعليمات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا فان اقامة مراسم العزاء الحسيني ينبغي ان تكون في الاماكن المفتوحة مع رعاية التباعد الاجتماعي بمسافة مترين بين الأشخاص، وفي مدة لا تتجاوز ساعتين.
واكدت التعليمات على منع المواكب السيارة ونصب التكايا وتوزيع النذور والشاي، ونصحت بتوزيع المواد الغذائية الجافة او الخام على المحتاجين.
واوضحت التعليمات ان النذور الخاصة التي لا يمكن تغييرها بسبب مسائل شرعية يتم طهيها وتعبئتها وتوزيعها في أماكن أخرى (دون تشكيل طوابير وحشود) تحت اشراف خبراء وزارة الصحة.
ونصحت التعليمات الصحية كبار السن والذين لديهم امراض مزمنة بعدم الحضور في هذه المراسم.
وفي البحرين أكد اصحاب مآتم عدّة أنّ مآتمهم أتمّت استعداداها لاستقبال موسم عاشوراء وفق ضوابط التباعد الاجتماعيّ، وأنّها ستكون جاهزة لاستقبال عدد محدود وفق مقتضيات الاحترازات الصحيّة المشدّدة.
وأوضحت أنّها ستبثّ المجالس كاملة عبر تقنيّة البثّ المباشر لبقيّة الجمهور الحسينيّ، وذلك في ظلّ ما تمرّ به البحرين والعالم من ظرف صحيّ، يستلزم المسؤوليّة والوعي، داعية جميع الجهات لتسيير أمور إحياء عاشوراء بصورة آمنة وسليمة، وذلك بالطرق المتاحة التي تضمن سلامة الجميع، وكذلك الحفاظ على إقامة الشعائر من جهة أخرى، وهو ما جرت عليه عادة أهل البحرين، مشدّدة على أنّ وعي المجتمع والتزامه بتعليمات إدارات المآتم المشدّدة بخصوص الاحترازات الصحيّة والتباعد الاجتماعيّ كفيل بتمرير موسم عاشوراء بسلام.
وتشهد مختلف مدن العالم الاسلامية وغير الاسلامية خروج المسيرات العزائية، لاحياء فاجعة استشهاد الامام الحسين عليه السلام، والتي تأتي هذا العام وسط ظروف استثنائية جراء تفشي فايروس كورونا المستجد، ما دعا الى تنظيمها هذا العام بمراعاة التوجيهات والتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية.
ويواجه اتباع أهل البيت في العديد من دول العالم اجراءات قمعية تمنعهم من اداء شعائرهم ومناسباتهم الدينية، وبالاخص في الدول التي لها ارتباطات مع الخط التكفيري والمعادي لاهل البيت عليهم السلام.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا