الأخبار

السيد محسن المدرسي: هيبة الدولة وفرض القانون ليس بإراقة الدماء

انتقد نجل سماحة المرجع الديني أية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، استخدام مصطلحي هيبة الدولة، وفرض القانون كتبرير لقتل الناس وقمعهم.
وأوضح سماحة السيد محسن المدرسي، في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وتابعته مجلة الهدى، ان “هيبة الدولة وفرض القانون اسخف عبارتين سمعتهما في حياتي كتبرير لقتل الناس وقمعهم، وكأن الدولة كيان (مقدس) يجوّز اراقة الدماء من اجلها!”.
واضاف سماحته ان “ما حدث اليوم في الناصرية الفيحاء يبين ان التعامل الأمني لا يأتي الا بنتائج معكوسة، مضيفا بالقول ان تعيين قيادات عسكرية لضبط الامور يفشل جهود العُقلاء للتهدئة، وخلية الأزمة لا تولّد الا ازمة”.
وبين سماحته انه و”بعد كل ذلك وقبله ارواح الشباب لا تعود مجددا” لافتا الى ان هناك الف طريق وطريق للتعامل مع قطع الطرق و غياب القانون”.
وتابع بالقول ان ذلك يكون من خلال “اعطاء حقوق الناس، واجراء التعديلات التي ينادي بها الجميع (مرجعيةً وشعبا)، وفرز الشعب المتظاهر عن المندسين”، محذرا من “ان اراقة الدماء والاستخفاف بها يعجّل من زوال الحكم و يزيد الناس اصراراً على مطالبهم”.
وختم السيد المدرسي منشوره بالقول ” كل من يحرّض على القتل، خصوصاً قتل الشباب حتى وان كانوا مُخطئين في بعض تصرفاتهم ..
اقول له ما قال الامام الباقر (ع): (مَنْ أَعَانَ عَلَى مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ كُتِبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)، موضحا ان “اليأس من رحمة الله، يعني (اللعنة) فاقول: اللهم العنهم جميعا”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا