الأخبار

“إندبندنت” تصف هجوم أرامكو بالمؤشر على فشل السعودية في اليمن و”انصار الله” لا تستبعد شنّ هجوم جديد

قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن الهجوم الذي شنّته قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية على شركة “أرامكو” النفطية، يُعتبر مؤشراً على فشل السياسة السعودية في اليمن.
وبيّنت الصحيفة في مقال نُشر عبر موقعها الإلكتروني، أن “السعودية” والإمارات اقتنعتا منذ مدة طويلة بأن الحرب في اليمن لا يُمكن حسمها، لذا راحتا تبحثان عن مخرج، ذلك أنهما تواجهان مجموعة مآزق وصلت إلى تهديد علاقتهما ببعضهما نتيجة اختلاف أجنداتهما.
المقال أوضح أن الرياض تنظر لأبوظبي على أنها مساندة وداعمة لها في الحرب، إلا أن الواقع يختلف عن ذلك، إذ أن الإماراتيين يعتبرون وجودهم العسكري في اليمن لأهداف تخصّهم بمعزل عن مصالح “السعودية”.
وهنا فشلت الرياض وفق الصحيفة” “بتقويض” نفوذ حركة أنصار الله اليمنية في شمال البلاد، تحت ما يسمى دعم “الحكومة الشرعية”، في الوقت الذي تمضي فيه الإمارات قدماً بالإستحواذ على جنوب البلاد لاستخدامه كنقطة انطلاق لبسط نفوذها الإستراتيجي في القرن الأفريقي بحسب الصحيفة.
أما عن مؤشرات مسار الحرب حتى الآن لا سيما الهجمات التي طالت منشآت النفط في شركة “أرامكو” النفطية فهي تشير وفق الصحيفة إلى أن “السعودية” مُنيت بفشل ذريع في اليمن، ذلك أنه بدل من تحقيق الهدف الذي شنت لأجله حربها في اليمن، “أصبح هناك يمنان: أحدهما في صنعاء يسيطر عليه الحوثيون، والثاني تدعمه الإمارات في عدن.

وأوردت “إندبندنت”، “رغم إدراك الرياض وأبو ظبي عدم إمكانية حسم الحرب في اليمن لصالحهما، فإن الإمارات كانت أسرع وأكثر حسما في التعامل مع هذه الحقيقة فبادرت إلى سحب جزئي لقواتها من بعض المناطق في اليمن في رسالة إلى إيران بعدم رغبتها في التصعيد، كما تجنبت أبو ظبي تحميل إيران مسؤولية الحوادث التي تعرضت لها بعض السفن في مياه الخليج”.
من جانبه حذر الناطق باسم حركة انصار الله العميد يحيى سريع، اليوم الاثنين، الشركات والأجانب من الاقتراب من المنشآت النفطية السعودية التي تم استهدافها الأحد معتبرا أنها لا تزال هدفا.

وقال سريع في تغريدة عبر “تويتر” إن “عملية توازن الردع الثانية التي استهدفت مصفاتي “بقيق” و”خريص”، تم تنفيذها بعدد من أنواع الطائرات التي تعمل بمحركات مختلفة وجديدة، ما بين عادي ونفاث”.

وتابع سريع: “نحذر الشركات والأجانب من التواجد في المعامل التي نالتها ضرباتنا لأنها لا تزال تحت مرمانا وقد يطالها الاستهداف في أي لحظة”.

 

وتعرضت السعودية، في وقت مبكر من السبت، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات الجيش اليمني ” التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.

وأعلن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أن الهجوم أسفر عن توقف إنتاج 5.7 ملايين برميل نفط يوميا، مما يتجاوز نسبة 50% من هذا المعدل في البلاد.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا