الأخبار

الكربلائيون يستذكرون فاجعة البقيع وتظاهرات أمام السفارة السعودية للمطالبة بإعادة بناءها

الهدى – كربلاء المقدسة

أحيا أهالي مدينة كربلاء المقدسة، ذكرى الفاجعة الأليمة لهدم مشاهد أئمّة البقيع (عليهم السلام)، عبر فقراتٍ عزائية مختلفة أُقِيمت بالتعاون مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
وتُقام الفعّاليات للسنة الثانية على التوالي تحت شعار (البقيع قضيّتنا)، وشاركت فيها أطراف وأصناف وهيئات عديدة من مدينة كربلاء المقدّسة.
وللسنة الثانية على التوالي أحيا أهالي المدينة فعاليات خاصة تحت شعار (البقيع قضيتنا)؛ استذكاراً للفاجعة الكبرى التي حلّت بقبور الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في بقيع الغرقد.

واعتاد الأهالي في كل عام على استذكار هذه المصيبة وتعريف العالم بحجم المظلومية الواقعة عليها، لتتحول إلى شعائر خاصة تقام في هذه المناسبة.
وأبتدأت الفقرات بمسيرةٍ عزائية انطلقت من مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) باتجاه مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، وشهدت رفع راية عزاء البقيع في باحة باب قبلة المرقد الطاهر، تخلّلتها الردّات الكربلائية الحزينة حيث أعادت إلى الأذهان ما جرى على مشاهد الأئمّة الأطهار في البقيع.
وأقامت العتبة الحسينية المقدسة مجلساً عزائياً حاشداً بالمناسبة، حضره جمع غفير من الزائرين من مختلف المحافظات العراقية، لتقديم التعازي بهذه المناسبة الأليمة.

كما جدد أهالي المدينة مطالبهم للحكومة السعودية بالسماح للشيعة الموالين بإعمار المزارات والأضرحة الطاهرة ورفع الظلم الذي تتعرض له منذ أكثر من قرن من الزمان.
وفي ذات السياق تظاهر جمع حاشد من المواطنين العراقيين من مختلف المحافظات، أمام السفارة السعودية في العاصمة بغداد؛ للمطالبة بإعادة إعمار أضرحة الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة.
وطالب المتظاهرون في بيانهم المشترك، العالم والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بإدانة الوهابية وجرائمها بحق المقدسات الإسلامية، كما دعوا إلى السماح بإعادة بناء القبور الشريفة.

ويأتي تنظيم هذه التظاهرات السنوية، بجهود من قبل مكتب العلاقات العامة للمرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، السيد عارف نصر الله.
وقال نصر الله في تصريح له: إنّ “مئات العراقيين جاءوا اليوم معنا من كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وبقية المحافظات العراقية لاستذكار جريمة هدم البقيع التي ارتكبتها الزمر الوهابية التكفيرية قبل حوالي مئة عام”.
واضاف بأن “المؤمنين احتجوا على تلك الجريمة بحق المقدسات الإسلامية في المدينة المنورة كما يستنكر سكوت العالم عن مثل هذه الجرائم ضد آثار النبوة ومعالم الرسالة الخالدة”.
ولفت إلى أن هذه “المظاهرات بدأت منذ سنوات طويلة وستستمر حتى تحقق الهدف منها وهو إعادة بناء البقيع أو تسليمه لنا لنعيد بناءه ونحيي زيارته من جديد”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا