الأخبار

العفو الدولية تدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وغزة تشهد حرب تعطيش

الهدى – وكالات ..

أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، اليوم الاثنين، ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ووقف تأجيج نظام الفصل العنصري وانتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت كالامار، في بيان صدر عنها اليوم، إنه يجب على العالم أن يدرك أن إنهاء الاحتلال هو شرط مسبق لوقف انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت أنّ “الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو الأكثر فتكاً في العالم” ، مشيرة إلى أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، حيث يعيش الفلسطينيون منذ 56 عاماً في الأراضي المحتلة محاصرين ومقموعين تحت وطأة الاحتلال الوحشي.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”؛ إن سرعة تدهور الوضع في غزة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن ما يقارب ثلاثة من كل أربعة أشخاص في غزة يشربون من مصادر المياه الملوثة، وأن الأمراض المعدية آخذة في الارتفاع.
وأدى الهجوم المتواصل على غزة وقطع إمدادات المياه كافة؛ والكهرباء والوقود والقصف التدميري، إلى انهيار حصة الفرد من المياه يوميا، حيث وصلت إلى أقل من 3 لترات مقارنة بـ26.8 لترا يوميا قبل العدوان، وذلك نتيجة انخفاض قدرة إنتاج المياه بنسبة 95%.
ويشهد القطاع حرب تعطيش حقيقية، في ظل انعدام القدرة على تشغيل محطات التحلية، وخروج العديد من آبار البلديات عن الخدمة بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود، مع نزوح أكثر من مليون شخص نحو الجنوب، وتكدس أعداد كبيرة من الناس في المدارس ومراكز الإيواء.
واتجه العديد من مواطني جنوب قطاع غزة لتعبئة المياه من البحر، والسير بها لمسافات طويلة نحو بيوتهم، وخيام النزوح، لاستخدامها في دورات المياه، والغسيل والاستحمام، في حين يحاول آخرون تحليتها عبر التبخير باستخدام نار الحطب، إلا أن هذه المحاولات لم تحل الأزمة، في ظل اضطرار مئات الآلاف من النازحين، للاعتماد على مصادر مياه غير آمنة لغرض الشرب، الأمر الذي يهدد حياتهم.
وتتوالى منذ بدء العدوان على غزة المواقف الدولية التي تشجب الاحتلال وتعلن تضامنها مع الحق الفلسطيني، ومنها تصريح وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الأحد، والذي اعتبر فيه أن “تشريد أجيال من الشعب الفلسطيني ومنعهم من العودة إلى ديارهم حتى يومنا هذا، هو الظلم الأطول أمداً في عالمنا”.
فيما قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لصحافيين في أديس أبابا الأثيوبية، حيث حضر قمّة للاتحاد الأفريقي، إنّ “ما يحدث في قطاع غزّة ليس حرباً، إنّه إبادة”، مُشبّهاً ما تقوم به “إسرائيل” بما فعله هتلر إبان الحرب العالمية الثانية. (محرقة اليهود).
وفي وقت سابق، أعلنت محكمة العدل الدولية، أن التطورات في غزة، “ستؤدي إلى تفاقم هائل لما يحدث، وهو بالفعل كابوس إنساني ذو عواقب إقليمية لا يمكن فهمها”، داعيةً للتنفيذ الفوري والفعال للتدابير المؤقتة التي أشارت إليها سابقاً.
وبالتزامن، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة الفائت، إنّه “لا مبرر للعقاب الجماعي الإسرائيلي، لسكان غزّة”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا