الأخبار

أئتلاف شباب الثورة يحذر من مشاريع خبيثة ضدّ الوجود الدّيني الأصيل في البحرين

الهدى – متابعات ..

أصدر المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيانا حول استهداف الكيانين السعوديّ والخليفيّ لهويّة المواطنين الدينيّة.
وحذر المجلس في بيانه من “النّيّات والمشاريع الخبيثة للكيانين السّعوديّ والخليفيّ ضدّ الوجود الدّيني الأصيل في البحرين والمنطقةِ الشّرقيّة على وجه الخصوص، داعيا الجميعَ إلى ضرورةِ اليقظة المبكّرة ممّا يجري التّخطيط له على هذا الصّعيد، وعلى الإيقاع المتواصل لمجازر الإعدامات التي يُراد منها إحداث صدمةٍ دمويّة في نفوس الناس وعقولهم، استباقًا لإنزال تغييراتٍ عميقة تطال هويّة المجتمع وعقائده، وهو ما يمكن أنْ يأخذ وتيرةً متسارعة في المرحلة المقبلة وقبيل حلول شهر محرّم وموسم عاشوراء لهذا العام”.
وتابع البيان ان “هناك ارتباط وثيقٌ بين الكيانين السّعوديّ والخليفيّ، فهما ينفّذان أجندةً واحدة معادية للأمّة ومصالحها، ويخدمان السّياسات الإمبرياليّة والصّهيونيّة، وليس من أملٍ في إصلاحهما أو ترويضهما إلا بعد أنْ تضمن شعوبُ هذه المنطقة حقّ تقرير مصيرها، ما يوجبُ على الأحرار التآزر وتصعيدِ الحراكِ الشّعبيّ والسّياسيّ من أجل نيْل المنطقة كامل الحريّة والانعتاق”.
وأشار البيان الى ان “آل سعود وال خليفة يلتقيان على مخططٍ مشترك للإجهاز على هويّةِ المواطنين وعقائدهم، كما تبيّن مثلًا مع إجراءات آل سعود الأخيرة لتقييد إحياء عاشوراء المقبل، الذي سينعكسُ أيضًا على موسم الحج والتّضييق على مسيرات البراءة من المشركين.
ووفي ذات السياق، أضاف البيان ان “لآل خليفة جرائمهم الأبكر والأخطر في هذا الملف، وهم يخطّطون، بعد بيان التّهديد من وزارة العدل لإغلاق جامع الإمام الصّادق «عليه السلام» بالدّراز، استكمالًا للاستهداف الذي تعرّض له إمام الجمعة «سماحة العلاّمة الشّيخ محمد صنقور»، لافتا الى ان “ذلك يستدعي من المرجعيّات الدّينيّة والدوّليّة في العالم تحرّكًا حازمًا ضدّ السّعوديّين والخليفيّين باعتبارهم ضالعين في ارتكاب إبادة ثقافيّةٍ مكتملة الأركان بحقّ المواطنين الأصلاء في البحرين والقطيف من أتباع أهل البيت «عليهم السلام»”.
ونبّه البيان الى “المخطّط السعوديّ والخليفيّ في الهيمنةِ على منابر الجمعة، والسّيطرة على الخطابةِ الدّينيّة، وفرْض القيود على إحياءِ عاشوراء، وتقييد مواكب العزاء المتسالم عليها منذ مئات السنين، وإلزام الخطباء والمعزّين بقوائم من المحظورات، إضافة إلى ما سبقَ ذلك وترافقَ من تغييرٍ لمناهج التّعليم، وهدم منظومة الأسرة والمجتمع من خلال هدم منظومتهما الأخلاقيّة برعاية أمريكيّة فاضحة، وفتح الأبواب أمام الصّهاينة لتدنيس هويّة المنطقة وانتمائها الأصيل”، مشيرا الى ان ذلك كله “يأتي لفصل المنطقة وشعوبها عن خياراتها في الحريّةِ والاستقلال، وإبعادها عن محور المقاومة، وإلحاقها غصبًا وقهرًا بمحور الشّر الأمريكيّ الصّهيونيّ؛ وذلك يدعو إلى مزيدٍ من الارتباط بمحور القدس وفلسطين، وإعلاء مستويات مقاومة التّطبيع، وتأكيد هويّة الانتماء للإسلام المحمّدي الأصيل”.
وأكد البيان في الختام على “أنّ شعوبَ المنطقة لن تتنازلَ عن هوّيتها الثّقافيّة والدّينيّة، وستواصلُ مقاومتها للكياناتِ المفروضة عليها، ولن تتخلّى عن حقّها في ممارسةِ الشّعائر، وإحياء المواسم، وتسيير المواكب، وإطلاق المواقف والشّعارات الحسينيّة، وهذا عهْد ثابتٌ من شعبنا في البحرين وأهلنا في القطيف، وسيكونون دومًا ثائرين مقاومين في جبهةِ الدّفاع والتضحية من أجل الحقّ، مهما اشتدّ الحصارُ وارتفعت المشانقُ”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا