الأخبار

الداخلية تنشئ مصحّات “قسرية” لمعالجة متعاطي المخدرات بدلا من زجهم في السجون

الهدى – متابعات ..

أعلنت وزارة الداخلية، اليوم السبت، التوجه نحو إنشاء مصحّات “قسرية” لمتعاطي المخدرات في البلاد، في خطوة تأتي لمعالجة المدمنين وإعادة تأهيلهم ضمن المجتمع، مبينة أن تلك المصحات ستكون بديلا عن السجون التي يتم زج المتعاطين فيها.
وتشن قوات الأمن العراقي حملات متواصلة ضد تجارة المخدرات وتعاطيها في البلاد، لملاحقة المتاجرين والمتعاطين، الذين يتم زجهم في بالسجون.
ونقلت مصادر صحفية، عن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، قوله إن “هناك تحولاً نوعياً في العمليات التي تنفذها مديرية مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية، إذ سيتم فتح مصحات قسرية ليتم التحفظ فيها على المتعاطين ممن يتم إلقاء القبض عليهم، بدلا من زجهم في السجون أو المواقف التابعة لمراكز الشرطة”.
وأكد أن “تلك المصحات سيتم تأهيلها بالتعاون مع وزارة الصحة، وستكون النجف من المحافظات الأولى بهذا المجال”.
ولم يحدد الوزير موعدا معينا لإنشاء المصحات، إلا أن ضابطا في مديرية مكافحة المخدرات، أوضح أن الفترة القريبة المقبلة ستشهد افتتاح أول مصحة في النجف، مبينا أن “وزارة الداخلية طرحت المشروع في اجتماعاتها الحكومية ومع وزارة الصحة، وتم الاتفاق على ذلك”.
الباحث في الشأن المجتمعي، مازن المعموري، أثنى على الخطوة، معتبرا أنها مهمة في محاربة المخدرات، وقال، إن “زج آلاف المتعاطين داخل السجون لا يأتي بنتائج إيجابية، خاصة وأن الكثير منهم من المراهقين المغرّر بهم، والذين لم يكن لهم وعي كاف بخطورة المخدرات”.
وأكد أن “المصحات إذا ما تم إعدادها بشكل جيد، من ناحيتي المعالجة والتأهيل النفسي، فإنها ستكون خطوة متقدمة في إعادة تأهيل المتعاطين، وتحجيم تعاطي المخدرات في البلاد”.
وكانت لجنة برلمانية عراقية مكلفة بوضع توصيات لتوسيع جهود مكافحة المخدرات، قد أوصت الشهر الماضي بتشديد عقوبة المتاجرة بالمخدرات إلى الإعدام، وإجراء فحص لموظفي الدولة والأجهزة الأمنية للتأكد من سلامتهم، في خطوة تهدف إلى منع انتشار المخدرات في البلاد.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا