أدب

نُوران

سطعتْ بيوتُ المـــجدِ بــــــالآلاءِ

فازدانت الدنــــــيا بخيرِ عطاءِ

وتقهقرتْ حجُبُ الظــــــلامِ لِهَيبةٍ

هي ذي الشموسُ تفورُ بالأضـواءِ

شلّال نورِ الله جــــــاء مُبشـــــــراً

للعالمـــــــــــين بصفوةِ الشفعــاءِ

هم أهل بيت في الكتاب مقامُهــــم

وحديثهم قد شــــــاعَ في الأرجاءِ

وكريم أهل البيت سادَ بفيْضهِ

فاغنمْ من الأحرارِ والكُرماءِ

سبط تفاخرت السمـــــــــاءُ بنورهِ

سمّاهُ ربُّ العرشِ في العليـــــــاءِ

هو سيّدُ الشبـــــــّـــــانِ أبهجَ جَدَّهُ

فالبِشـــرُ بـــانَ بوجهِهِ الوضّـــــاءِ

حسن الشمائلِ والبهـــــــاءُ قرينُهُ

ريحانةُ المختارِ والزهـــــراءِ

رسَمَ الطريـــــــــقَ لسيّد الشهداءِ

نُوران كلٌّ شعَّ في الظلمــــــــاءِ

نهران من نبع الســــــــخاءِ تدفّقا

وتَلاقيا في الفعلِ والأسمــــــــــاءِ

حسنٌ حسينٌ زهرتان شـــــذاهُما

أملٌ لنيلِ كرامــــــــــــةٍ وبهاءِ

يا ابن البشيرِ لأنتَ مَن حَفظَ الورى

من بطشِ طاغيةٍ وشـرِّ بــــــــلاءِ

صغتَ الوثيقةَ للســــــلامِ بحكمةٍ

كـي تبتلي الجـــــــــــــلّاد بالإيفاءِ

فأخلَّ داعيةُ الشــــــــــرورِ بعهدهِ

حقداً على الأُصَــــلاءِ والأُمَنــــاءِ

يا حافظاً ألــــــــقَ الحسينِ ليومهِ

وممهداً لقيامـــــــــِـــــهِ بإبــــــــاءِ

أنت الذي بدأَ النشيدَ مُبـــــــارَكاً

فمضى الحسينُ يضجّ بالأنبــــــاءِ

عن المؤلف

كفاح وتوت

اترك تعليقا