الأخبار

بالصور: مبرة ابناء القرآن تقيم حفلها السنوي في جامع الامام الكاظم بكربلاء المقدسة


الهدى – خاص

أقامت مبرة أبناء القرآن، يوم أمس السبت، حفلها السنوي بالتزامن مع احتفالات ذكرى تتويج الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) في جامع الامام موسى الكاظم عليه السلام في منطقة الجمعية بمدينة كربلاء المقدسة.
وحضر الحفل نجل سماحة المرجع المدرسي، سماحة السيد مرتضى المدرسي، وجمع من السادة والمشايخ والفضلاء وضيوف الحفل، كما حضره طلبة المبرة وعوائلهم الكريمة.
واستهل الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم، تلاها عرض سينمائي تناول اهم نشاطات المبرة المتنوعة والمقامة خلال الفنترة الماضية للفتيان المنضوين فيها.
وتلى ذلك كلمة لسماحة السيد مرتضى المدرسي، تطرق من خلال الى عظمة التي قدمها النبي الأكرم، صلى الله عليه وآله، موضحا أن اعظم إنجاز لرسول الله، هو الإمام علي، عليه السلام، ومشيرا الى رواية الإمام لكميل: يا كميل إن رسول الله صلى الله عليه وآله أدبه الله عز وجل وهو أدبني وأنا أؤدب المؤمنين وأورث الأدب.
ونوه سماحته الى أن اعظم مهام الأنبياء هو إنشاء جيل إيماني قوي يتحمل المسؤولية تجاه الواقع الذي يعيش فيه، كما ركز على ثلاث نقاط رئيسية، أولها
ان من الأخطاء الكبيرة أن يُمنح الأطفال أجهزة الموبايل، والخطأ الأكبر من ذلك أن يدخلوا الى مواقع التواصل الاجتماعية المليئة بالمنكرات، كاليوتيوب، والانستغرام وغيرها، بالإضافة الى إدمان الألعاب الإلكترونية، مشددا على ضرورة أن تتحمل العوائل دورها الفعّال تجاه هذا الأمر الحساس.
والأمر الثاني الذي اشار له سماحته هو ان على الأسرة توفير الأجواء التعليمية في البيت كي يتوفق الطالب في الجانب الأكاديمي، وأما الثالث فإن على العوائل التركيز على الجانب الديني، وخلق الأجواء المناسبة لذلك في المنزل، وأكد على تشجيع الأطفال على الأمور الدينية وتحفيزهم بالطرق المناسبة.
هذا وشهد الحفل اقامة عرض مسرحي حول غواية الشيطان للفتيان، وتحصن من ينتمون الى المؤسسات الدينية القرانية والثقافية من هذه الغواية، كما قدمت فرقة انشاد المبرة انشودة توجيهية بهذه المناسبة.
وكانت الفقرة الاخيرة من الحفل كلمة لمدير مبرة ابناء القرآن السيد محمد الموسوي، قدم من خلالها شرحا مختصرا لاهم النشاطات التي قامت بها المبرة للايتام المنضوين فيها.
بالبداية ابارك لكم هذا اليوم مناسبة فرحة الزهراء فأسعد الله أيامكم جميعا..
وتطرق الموسوي الى اسباب انشاء المبرة وأهدافها وفكرة انشاءها، موضحا حول بالقول “عندما كنا صغار احتضنتنا المؤسسات الثقافية والتربوية التابعة لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، وعندما كبرنا شعرنا بمسؤولية المساهمة في هذه المؤسسات والعمل في مجال خدمة طبقة من طبقات المجتمع التي تحتاج الى الرعاية اكثر من غيرها، فبدأ ذلك من خلال مشروع صغير كسائر المؤسسات الأخرى في تقديم المعونات المالية”.
وتابع بالقول “لكن لقاءاتنا المتكررة مع سماحة السيد المرجع كان دائما يوجهنا ويطالبنا بأن نعمل بحديث مولانا أمير المؤمنين عليه السلام القائل: (اذا أقبل الناس الى كثرة العمل فعليك بصفو العمل)، فتقديم المساعدات المالية جيد وفيه أجر كبير، لكن أغلب المؤسسات مشغولة بهذا الامر، فعليكم التوجه الى الجانب التربوي والتعليم وتحمل هذه المسؤولية، ومنها صارت فكرة انشاء المبرة، مبرة أبناء القرآن.
وفيما يتعلق بالهدف من انشاء المبرةن بين الموسوي، انه و “منذ الانطلاق كان هدفنا في هذه المبرة هو تقديم المساعدة في الدروس الاكاديمية ليكون هناك شباب مميزين على المستوى العلمي وكذلك تدريب، وكذلك تأهيل الشباب في مجالات مهنية تمكنهم من الدخول إلى سوق العمل ونقلهم من الاحتياج الى الإنتاج من خلال ورش ودورات تعليمية وتنموية مختلفة”.
واضاف كما ان الهدف من انشاء المبرة هو “مساعد هؤلاء الشباب في ان يكونوا من بين الشباب الرسالي المؤمن، راسخ العقيدة يحمل على اكتافه مسؤولية الرسالة الإلهية اين ما حل وارتحل، فاهتمامنا بهم ليكونوا رجال أقوياء وأذكياء ليكونوا على مستوى عال من التدين والإلتزام والتقدم العلمي”، موضحا ان الاهتمام ينصب على عدة جوانب، هي الجانب العلمي الأكاديمي والجانب الآخر هو الجانب التنموي، كما سعينا الى العمل على معرفة حاجاتهم المختلفة ومحاولة اشباعها”.
واضوح ان “البداية الفعلية للمبرة كانت في عام 2018، من خلال توفير مكان للمبرة في حوزة الامام القائم في حي المعلمين وأساتذة للدروس الأكاديمية وقد كانت النتائج طيبة، اذ حقق معظم ابناءنا الاعزاء نتائج كانت مذهلة نظرا للفترة القصيرة التي عملنا فيها معا”.
وحول الفئة التي تستهدفها مبرة أبناء القرآن، قال الموسوي انها استهدفت الشباب في فترة الـ12 سنة (الصف السادس ابتدائي) وصولا الى الكلية.
هذا واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والمكافآت على الطلبة المتميزين في مبرة ابناء القرآن.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا