الأخبار

اشتباكات في بيروت إثر اعتداءات على معتصمين ضد قاضي تحقيق انفجار مرفأ بيروت


الهدى – وكالات

شهد محيط قصر العدل في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الخميس، وتحديدا منطقة الطيونة حيث يتجمع مناصرو “حزب الله” و”حركة أمل” للتوجه نحو الاعتصام الذي يقام ضد القاضي طارق البيطار، اعتداء نتيجة إطلاق كثيف للنار.
وكان أنصار الحزبين تداعوا إلى تنفيذ اعتصام ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، حيث تجمعوا في منطقة الطيونة استعدادا للتوجه نحو قصر العدل في بيروت حيث يقام الاعتصام.
وانطلق الرصاص على المعتصمين الشيعة من المباني في المنطقة، مما يدل على هدف مبيت مسبقاً ضد قوى المقاومة لجرها لحرب داخلية.
الى ذلك أعلن حزب الله وحركة أمل في بيان مشترك، أنه “في تمام الساعة 10:45، وعلى أثر توجه المشاركين في التجمع السلمي أمام قصر ‏العدل استنكاراً لتسييس التحقيق في قضية المرفأ، وعند وصولهم إلى منطقة الطيونة ‏تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة ‏وتبعه إطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع شهداء وإصابات خطيرة حيث أن إطلاق ‏النار كان موجهاً على الرؤوسط.
ورأى الجانبان أن “هذا الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلد لفتنة ‏مقصودة يتحمل مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا ‏وشهداء المرفأ من أجل تحقيق مكاسب سياسية مغرضة.”.
وأضاف البيان المشترك ان :”حركة أمل وحزب الله يدعون الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع ‏لإيقاف هؤلاء المجرمين كما يدعون جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم ‏الانجرار إلى الفتنة الخبيثة.
تضاربت الانباء حول عدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا اليوم في أحداث منطقة الطيونة بالعاصمة بيروت، واكدت مصادر خبرية سقوط 6 شهداء بينهم امرأة قنصت في منزلها واصابة أكثر من 60 شخصا جراء الاحداث.
واتبع تلك التطورات انتشار أمني كبير من قوى الامن الداخلي والفوج العسكري لقوة المغاوير في محيط قصر العدل، وقامت اسعافات جمعية الرسالة بنقل جريحًا أصيب بالرصاص.
وأرسل الجيش اللبناني تعزيزات مكثفة الى المنطقة ويعمل على اخلاء مستديرة الطيونة من المتظاهرين.
وتجدد اطلاق النار عدة مرات، واشارت وسائل اعلام لبنانية الى أن بعض القناصين المتواجدين في الموقع أطلقوا النار على المحتجين. ونوهت الى أن القوى الأمنية اللبنانية اعتقلت أحد القناصين.
وأجرى الرئيس اللبناني ميشال عون اتصالات مع رئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش لمتابعة تطورات الوضع الأمني.
كما دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الجميع إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا