الأخبار

تحذيرات للسعودية بعد سيطرة طالبان على افغانستان

الهدى – متابعات

بعد سيطرة طالبان على كابول في 15 أغسطس/ آب، سارع كبار المسؤولين من حركة “أنصار الله” في صنعاء، إلى تحذير التحالف السعودي، من أن تكون نهايته شبيهة بما حصل مع الولايات المتحدة في أفغانستان وفيتنام سابقاً.
أبرز تصريحات المسؤولين اليمنيين، جاءت على لسان عبد الملك العجري، عضو الوفد اليمني المفاوض، إذ ذكّر التحالف السعودي بمصير الولايات المتحدة في أفغانستان.
وقال العجري إن: “لدول العدوان خياران في اليمن، إما أن تغادر بالإتفاق، كما فعلت أمريكا في أفغانستان، أو بغير شرف، كما في فيتنام”.
مراقبون قرأوا كلام العجري بأنه تصعيد من قبل الحركة لإنهاء الحرب التي تحسم نتائجها لصالح صنعاء حتى الآن، سواء كان ذلك عبر اتفاق مع التحالف أو بالقوّة.
في موازاة تقليص الوجود الأميركي في الشرق الأوسط، سيما الإنسحاب من أفغانستان، ثمّة تحرّك أممي لافت بشأن تدهور الوضع الإنساني في اليمن، إذ صرّح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أنه هناك 5 ملايين يمني على شفا المجاعة.
غريفيث بيّن أنّ “إيصال المعونات يواجه عراقيل بيروقراطية، فاليمنيون عاجزون عن شراء المواد المتاحة في السوق بسبب فقدان الرواتب، والتي لا تُدفَع إلاّ نادراً. وإذا دُفعت تخفّ الأزمة كثيرة”، وأضاف أنّ “من الضروري إيجاد حلّ لمشكلة إيصال المعونات، وهذا ما تحاول الأمم المتحدة معالجته”.
كما تطرّق إلى احتمال “منع السعودية التحويلات المالية إلى اليمن”، معتبراً أنّ ذلك يُشكّل “خطراً إضافياً على الوضع الإنساني في البلاد”.
وعن حصار الحديدة، اعتبر الوكيل الأممي أنه “يجب فتح الحديدة وصاليف من دون قيد، وبسرعة، وهذا واجب على الأطراف الملزَمة بموجب القانون الأساسي الدولي بتأمين الحد الأدنى من الأمن للسكان، غذائياً وطبياً.
وهذا الأمر يشمل نقل الجرحى إلى الخارج عند الحاجة”، بحسب قوله. وشدّد على أنّ “الحرب هي سبب انهيار الاقتصاد”، داعياً إلى “وقف إطلاق النار لإيجاد حل سياسي في اليمن”.
وفي تصريحٍ آخر يوحي برغبة أمريكية لإنهاء الحرب في اليمن، أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، أن لدى “السعودية” نيّة واضحة لإنهاء الحرب في اليمن، بحسب وكالة “رويترز”.
وفي السياق، أشادت الولايات المتحدة “بالدور المحوري الذي تلعبه سلطنة عمان لحلحلة الأزمة اليمنية وجمع الفرقاء على طاولة الحوار من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة”، فيما أكد المبعوث الأمريكي لليمن أن السلطنة تسهم بطريقة إيجابية بحل الأزمة، مشيراً إلى حرص مسقط على إنهاء الأزمة.
وقال ليندركينغ: إن “عُمان تعمل على هذا الملف بشكل جاد ومع كافة الأطراف”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العمانية. الجدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وضعت من أولوياتها إنهاء الحرب في اليمن، منذ توليها مقاليد الحكم بالبيت الأبيض، في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.
ومع انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان ربما قام بايدن بإسدال الستار على التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، أو على الأقل على الإلتزامات مع العديد من دول المنطقة.
أما بالنسبة لشركاء الولايات المتحدة وأصدقائها في الخليج العربي، وفي مقدمتهم “السعودية” فينبغي أن يحذروا من المغامرات وإعادة تقليص نفوذهم في المنطقة حفاظاً على وجودهم بعد الإنسحاب الأميركي.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا