الأخبار

شبكة رصد توثق الانتهاكات التي ارتكبتها السّلطات البحرينيّة خلال عاشوراء

الهدى – متابعات

شهد موسم عاشوراء هذا العام عشرات الانتهاكات في البحرين من قبل النظام الخليفيّ منذ ما قبل بدئه وحتى اليوم.
وتنوعت الانتهاكات من إزالة الرايات والأعلام، والتضييق على الأهالي ومديري المآتم، واستدعاء خطباء ورواديد، واعتقال شبّان على خلفيّة المشاركة في الإحياء، وتكثيف الدوريات الأمنيّة في العاصمة المنامة ومختلف المناطق، ولا سيّما بالقرب من المآتم، حيث كان المرتزقة يعمدون إلى تصوير المعزّين وهم يحيون الشعائر، ويعملون على تهديدهم وتسجيل بياناتهم.
وما إن انتهت العشرة الأوائل من محرّم، وشعب البحرين يواصل إحياء 11 و12 و13 منه، حتى سارع الديكتاتور حمد بن عيسى إلى إصدار بيان قال فيه: «إنّ البحرين ستبقى بنموذجها المتحضّر وبعزيمة الإرادة الوطنيّة مرجعًا إنسانيًا في ممارسة الحريّات الدينيّة واحترام التعدديّة المذهبيّة، ومركزًا حاضنًا لقيم ديننا الحنيف بمبادئه العظيمة ونهجه القويم».
بدورها وثّقت «شبكة رصد المداهمات»، عشرات الانتهاكات التي ارتكبتها السّلطات البحرينيّة قبل بدء موسم عاشوراء 1443 هجريّة، كإزالة الرايات والأعلام، والتضييق على الأهالي ومديري المآتم، واستدعاء خطباء ورواديد، واعتقال مواطنين على خلفيّة المشاركة في الإحياء.
وأكّدت الشّبكة في تقريرٍ أصدرته حول الانتهاكات في أيام عاشوراء في البحرين، أنّ ميليشيات مدنيّة قامت بمراقبة المواطنين المشاركين في تركيب اليافطات واللافتات العاشورائيّة، كما اعتقلت السّلطات أصحاب المحلات التجاريّة من الجالية الآسيويّة، وقامت بتهديدهم كي لا يقدّموا أيّ مساعدة لهؤلاء المواطنين، في حين اعتقلت عددًا من المواطنين في «بلدة الدّراز» أثناء تركيبهم الرايات الحسينيّة – على حدّ تعبيرها.
وأضافت أنّ عناصر المرتزقة اعتدت على المظاهر العاشورائيّة، وأزالت الرايات الحسينيّة في «مدينة حمد، بلدات المنطقة الغربيّة، المالكية، دمستان، المصلّى، الدّيه، السّهلة الجنوبيّة، البلاد القديم، سترة، رأس رمان والماحوز»، في حين استدعت السّلطات الأمنيّة عددًا كبيرًا من المواطنين، بمختلف المناطق والمدن بسبب تعليقهم الرايات الحسينيّة على أسطح منازلهم، وطالبتهم بإزالتها – على حدّ قولها.
وأشارت إلى أنّ السّلطات الأمنيّة أوقفت الرادودين «محمود القلاف وصالح سهوان»، بعد استدعائهما لمركز شرطة الحورة للتحقيق معهم بتهمٍ تتعلّق بإحياء عاشوراء، كما استدعت الرادود «حسن نوروز» مع 16 مواطنًا لمركز «شرطة الحورة»، والرادود «السيد أحمد العلوي»إلى مركز «شرطة سماهيج» على خلفيّة المشاركة في موكب عزاء في بلدة الدّير، إضافة إلى عشرة مواطنين من «بلدة كرزكان» للتحقيق معهم، بتهمة المشاركة في المواكب العزائيّة وتمّ توقيف اثنين منهم.
واستدعت السُلطات الأمنيّة خطيب المنبر «الشيخ محمد الرياش»، في حين اعتقلت مواطنيْن من «بلدة كرزكان» – «علي منصور الملاح ومحمد مهدي ضيف»، بالإضافة إلى استدعاء خطيب المنبر«الشّيخ عبد المحسن ملا عطية الجمري»للتحقيق في مركز «شرطة المحرق» – بحسب التقرير.
وأكّدت أنّ السّلطات الأمنيّة، استدعت«رئيس مأتم الإمام علي عليه السلام» في«بلدة الدّير» «الحاج فاضل حماد»، وعددًا من رؤساء مآتم «بلدة المصلّى» للمرّة الثّالثة على التوالي، وإدارة مآتم «بلدة المقشع»، وهدّدتهم باتخاذ إجراءات في حال تمّ تسيير المواكب العزائيّة، في حين تمّ توقيف «رئيس هيئة مواكب الدّير»«فيصل المؤمن» بعد استدعائه للتحقيق.
ولفتت إلى أنّ السّلطات كثّفت تواجدها الأمنيّ، منذ الليلة الأولى من شهر محرم الحرام في «العاصمة المنامة» وقرب المآتم في البلدات، وعند مدخل «بلدة الجفير» المؤدّي إلى القاعدة الأمريكيّة، وأجبروا إدارة «مأتم جبلة حبشي» على إزالة يافطة مكتوب عليها «يزيد رجل فاسق شارب للخمر، قاتل للنفس المحترمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله».
وذكرت أنّ هناك أخبارًا وردت من سجن جوّ المركزيّ في «مبنى 20»، تفيد بحرمان المعتقلين السّياسيين من الخروج إلى المتنفّس، ومنعهم من إحياء الشّعائر الحسينيّة، وتهديد المعتقلين في «مبنى 5» بإدخال فرقة مكافحة الشّغب لفضّ الاعتصام السّلمي جرّاء منعهم من إحياء عاشوراء.

وكان حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة»، قد قال بعد ختام «موسم عاشوراء»، إنّ «البحرين باحتضانها وحمايتها للحريّات الدينيّة بشعائرها المختلفة، تعبّر تعبيرًا صادقًا عن رحابة المجتمع، وقدرة البلاد على التعايش المتحضّر في ماضيها وحاضرها، وأنّها ستبقى واحة إخاء ومنارة سلام لأهلها ولجميع المقيمين» – على حدّ زعمه، كما أشاد بجهود المؤسّسات والأجهزة المعنيّة، وعلى رأسها وزارة الداخليّة – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا