الأخبار

الدفاع الافغانية ترد على تصريحات سفير باكستان في كابول وطالبان تواجه مقاومة عنيفة بمدن افغانستان

ردت وزارة الدفاع الأفغانية على تصريحات السفير الباكستاني، في كابول، والتي اعرب من خلالها عن قلقه من تشكيل حشد شعبي ضد طالبان، واصفاً قوات المقاومة الشعبية بالميلشيات.
وقال متحدث رسمي في الخارجية الأفغانية، “إن الذين حشدوا للدفاع عن قوات الأمن الأفغانية ليسوا مليشيات بل أناس وطنيون من كل اصناف الشعب، و يكافحون من أجل تحقيق السلام والأمن في أفغانستان”.
و عدّ تصريحات السفير الباكستاني تدخل فاضح في شؤون أفغانستان الداخلية، مضيفا ان اطلاق صفة الميليشيات على المدافعين عن الوطن إهانة لكل مواطن افغاني، و طالب السفير بالاعتذار.
و اضاف “على باكستان ضبط حدودها مع افغانستان و عدم تسليح و ارسال الآف الإرهابيين لمحاربة الشعب الافغاني”.
وكان السفير الباكستاني في كابول، منصور أحمد خان، قد اكد لوكالة فرانس برس إن تشكيل الميليشيات لمحاربة طالبان سيزيد الوضع سوءا في أفغانستان، و يدخل البلاد في حرب أهلية لا نهاية لها، مبينا ان الوضع الحالي سيكون خطيرًا إذا تحولت المواجهة الحالية إلى حرب بين “الميليشيات” وطالبان، على حد قوله.
هذا وتشير الأنباء الواردة من المناطق الشيعية في وسط أفغانستان الى انها مطمئنة بشكل عام، و هناك اشتباكات متقطعة بين طالبان و المقاومة الشعبية، و لم تشن طالبان اي هجوم جديد على المناطق.
و حسب الأنباء الواردة ان طالبان ارسلت عدة وفود إلى مديريات و مناطق شيعية تطالب بعقد هدنة.
و وجه الرئيس الافغاني، اشرف غني خطابا إلى قيادة طالبان، على هامش افتتاحه مطار خوست الدولي، في محافظة خوست، بحضور عدد من الوزراء و نواب البرلمان الافغاني و المسؤلين المحليين، قال فيه ان “نهاية كل الصراعات و القتال هي المصالحة، فلماذا تؤخرون بتاجيج الحرب و القتال موعد الحوار و لماذا تضيعون فرص المصالحة و السلام”.
و أكد غني على “أن طالبان لن تتمكن من السيطرة على أفغانستان و ما حققته في الشمال تبقى مؤقتة و ان القوات المسلحة قادرة على استعادة كل تلك المناطق، و لكننا لا نريد أن يستمر الاقتتال و لا نريد أن يموت في كل يوم عددا من المواطنين الأبرياء و نهدم المدن و نخرب البنى التحتية للبلاد”.
ومنذ يومين تحاول مرتزقة طالبان، السيطرة على مديرية و وادي بلخاب الاستراتيجي في محافظة سريپول شمال افغانستان.
و استقدمت طالبان مئات المقاتلين و استخدمت الدبابات و الآليات الثقيلة لاجتياح المنطقة، و لكنها واجهت مقاومة عنيفة من المقاومة الشعبية و قوات الأمن.
و نصبت قوات المقاومة الشعبية التي تقاتل بقيادة السيد حسين الحيدري، كمائن لمرتزقة طالبان في عدة أماكن، و اوقعت فيهم خسائر فادحة.
و تفيد الأنباء الواردة من بلخاب بان قوات المقاومة الشعبية حاصرت اكثر من 100 عنصر من الكتائب الحمراء، و بعد مقتل عدد منهم استسلم 65 منهم بكامل عتادهم، لقوات المقاومة الشعبية. و من بين الأسرى باكستانيون و عرب، و انهزمت فلول طالبان مخلفة ورائهم جثث قتلاهم، ومن خلال هويات القتلى تظهر ان اغلبهم من باكستان.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا