الأخبار

مراقبون: طالبان غير جادة بايجاد حلٍ لأزمة أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في افغانستان

الهدى – وكالات ..

أكد عدد من الخبراء والمراقبين للشأن الأفغاني، أن حكومة حركة طـــالبان، لن تسعى إلى حل ناجع وحقيقي للأزمة الخانقة التي يمر بها أتباع أهل البيت (عليهم السلام)؛ بسبب فتح الباب على مصراعيه أمام الحركات الإرهــابية وهجماتها الدموية، ويرون أن ممارسة الضغط من قبل العلماء والمناضلين الشيعة وحده من سيجلب الحق المضيّع لأبناء الطائفة.
ويرى الباحث والخبير بشؤون مكافحة الحركات الإرهــابية، الدكتور محمد عطا الله أنّ “ثمّة قرارات يجب على العلماء الشيعة والمناضلين في أفغانستان اتخاذها من أجل جلب الانتهاه إلى ما يحصل في البلاد من هجمات مستمرة ودموية ضد أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وأهمها مواصلة النضال والمطالبة بالحقوق الكاملة”.
وأشار عطا الله، إلى أن “ترك الأمر إلى طــ،ــالبان لن يجدي نفعاً، بل قد يزداد الأمر سوءاً”.
ورجّح عطا الله أن “تتعلق عملية تأمين المواطنين الشيعة من قبل حركة طـــالبان على التنازلات التي تود من علماء وزعماء الطائفة في البلاد تقديمها لها، وأبرزها عدم المطالبة بأي تمثيل سياسي في حال تشكيل حكومة معترف بها دولياً، وثانياً عدم المطالبة بالاعتراف الرسمي بالمذهب الجعفري كمذهب أصيل في البلاد”.
كما ذهب المحلل السياسي ناجح كمال، إلى القول: إنّ “حركة طـــــالبان لم تجد أمام تقييد حرية الشيعة ومنعهم من ممارسة حقوقهم سياسياً سوى من خلال فتح المجال أمام الحركات التكفيرية والجماعات الإرهــابية لتخلق أجواء غير آمنة ومتوترة في البلاد، ولا تجعل الشيعة يفكّرون بحقوقهم المشروعة”.
وأضاف بأنّ “حركة طــالبان تتخذ من سياسة السلب (سلب الحقوق) طريقة تلتجئ إليها في إدارتها للبلاد، كما فعلت في سلب حقوق النساء والفتيات بالتعليم والعمل، لتصل إلى نتيجة حتمية وهي جعل البلاد غارقة في الجهل ويمكن السيطرة عليها من خلال إنتاج جليل غير متعلّم وخصوصاً من الفتيات اللواتي سيصبحن في المستقبل أمّهات لهذا الجيل”.
ووفقاً لخبراء آخرين فإن طـــالبان “لن تقدّم أي تنازلات لأبناء المكوّن الشيعي الذي يطمح بالتمثيل السياسي وأخذ حقوقه الكاملة، بعد سنوات طويلة من القمع والاضطهاد وسلب الحقوق”.
وأضافوا بأنّ “إبقاء الأمر كما هو عليه من استمرار الهجمات الدموية ضد الشيعة ومساجدهم، يمنح الفرصة أمام الحركة للوصول إلى هدفها بتشكيل حكومة معترف بها دولياً ولكن من دون الشيعة طبعاً، وذلك بعد استنزاف قواهم نهائياً”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا