الأخبار

آسوشيتد برس: حج الشيعة لكربلاء هو اكبر حج اسلامي معاصر، والتحدي الابرز سيكون بزيارة الاربعين

كشفت دراسة جديدة نشرتها وكالة آسوشيتد برس للباحثة “إديث سزانتو” من جامعة ألاباما، عن التحدّيات التي واجهت المسلمين الشيعة في إحيائهم للطقوس الدينية والشعائر العزائية على مدى ألف عام.
وأشارت الباحثة في دراستها التي حملت عنوان (أكبر حج إسلامي معاصر ليس حج مكة، بل حج الشيعة إلى كربلاء في العراق)، اشارت إلى حجم التحديات التي واجهها المسلمون الشيعة، بدءاً من تحدّي العدو الأول المتمثل بالسلطات الأموية بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) وانتهاءً بتحدّي العدو الجديد فيروس كورونا.
وقالت سزانتو: أن “الشيعة واجهوا هذه التحديات وأصروا على إحياء مراسيمهم الدينية، في ظلّ تعرضهم للقمع على أيدي السلطة الأموية وصولاً إلى الحكم العثماني والبعثي وتحدّيات الإرهاب”، مبينةً أنّ “ملايين الشيعة في كل أنحاء العالم يواظبون على زيارة مدينتي كربلاء والنجف وخاصة في زيارتي عاشوراء والأربعينية”، والتي وصفتها “بالحجّ الأكبر للشيعة”.
وأضافت أن “الشيعة يحجّون إلى ضريحي الإمامين علي والحسين (عليهما السلام) للتبرّك بكرامتهما”، مبينةً أن “التبرّك بالضريحين لا يقتصر على الزائرين الأحياء، بل وإحضار جثامين المتوفين الشيعة من كل أنحاء العالم لدفنهما في مدينتي كربلاء والنجف تبرّكاً بهما”.
وتؤكد الباحثة بأن “مدينة كربلاء تشهد سنوياً تزايداً بأعداد الزائرين وصل إلى أكثر من 22 مليوناً على أقل التقديرات، ومع هذا العام كان إحياء عاشوراء يشكل تحدياً جديداً بسبب تبعات جائحة كورونا، ولكن الشيعة أحيوا المناسبة بعدد أقل وعلى نطاق أصغر، إلا أنّ التحدّي الأبرز سيكون في الزيارة الأربعينية التي ستقام مطلع الشهر المقبل، وكيفَ سيتم إحياء المناسبة في ظل التحديات الجديدة”.
وفي سياق متصل أكد عضو خلية الازمة في صحة الرصافة ببغداد، عباس الحسيني، اليوم الخميس، اتخاذ الاستعدادات الكاملة لإتمام الزيارة الاربعينية في محافظة كربلاء المقدسة.
وقال الحسيني في تصريح، إن “وزارة الصحة جاهزة لإتمام زيارة الاربعين القادمة في محافظة كربلاء، خاصة بعد عدم تأثر أعداد الاصابات بزيارة العاشر من شهر محرم”.
وأضاف، أنه “مر على زيارة العاشر من محرم 10 أيام ولم يحصل لدينا أي ارتفاع بعدد الإصابات، وهذا يعني عدم تأثر أعداد المصابين بسبب الزيارة”، مبيناً أن “الوزارة اتخذت خطوات استباقية تحسباً للموجة الثانية للفيروس في تجهيز المستشفيات بمستلزمات الحماية الشخصية وأجهزة الانعاش وإعادة الدوام بنسبة 100%”.
وتابع الحسيني، أن “عدداً كبيراً من الأشخاص في بغداد والمحافظات اعتمدوا على التشخيص السريري وبدون مسحات، حيث باشروا باتباع الطرق العلاجية”، مبيناً أن “جميع المحافظات بدأت بأخذ الاحتياطات والجهوزية لإنجاح زيارة الاربعين لأن ذلك يعتبر نصرة للدين وللعراق”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا