الأخبار

أدانات افغانية واسعة لتقرير الخارجية الامريكية حول نسبة الشيعة والهزارة في افغانستان

شهد تقرير الخارجية الأمريكية حول نسبة الشيعة و الهزارة في أفغانستان، اليوم الخميس، ادانات واسعة في البلاد.
وكانت وزارة الخارجية نشرت يوم أمس تقريرا عن أفغانستان و تطرقت إلى الأوضاع السياسية و العسكرية و قرب بدء عملية السلام بين طالبان و الحكومة الأفغانية.
و أشار التقرير إلى القوميات و الطوائف المذهبية الموجودة في أفغانستان، وصنف الهزارة و الشيعة من الاقليات و ان نسبتهم تقدر من 10 الی 15 بالمئة.
و يأتي هذا التقرير في وقت تجري الاستعدادات في كابول لتشكيل المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية و إنطلاق المفاوضات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي من المفترض ان تشارك فيها جميع مكونات الشعب الافغاني حسب نسبة تواجدها في أفغانستان.
من جهته اصدر المجلس الأعلى لعلماء الشيعة في أفغانستان بيانا ادان فيه وبشدة تقرير الخارجية الأميركية، داعيا المسؤولين في الخارجية إلى مراجعة الوثائق و المستندات المعتبرة المتوفرة لدى الخارجية الأميركية بهذا الخصوص.
و اضاف البيان ان تقليل نسبة الشيعة في أفغانستان يأتي خدمة لاجندة طالبان و الحكومة الأفغانية لممارسة المزيد من الاضطهاد القومي والطائفي بحق الشيعة و الهزارة.
كما ادان نائب رئیس الجمهورية سرور دانش، تقرير الخارجية الأمريكية، و جاء في البيان الذي اصدره، لقد تم الأتفاق خلال مؤتمر بون في ألمانيا عام 2001، و الذي عقد برعاية الأمم المتحدة و بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و حلف الناتو و الفصائل و ممثلي الشعب الافغاني، على نسب القوميات و الطوائف الموجودة في أفغانستان، و قد أكدنا في وقته على ان نسبة الشيعة و الهزارة هي 25 % ولكن بعد المناقشات تم الاتفاق على نسبة 20% و ليس من المنطقي ان تتجاهل الخارجية الأميركية نصوص اتفاق بون، و تجتهد في ذكر نسبة خلاف ذلك.
كما ادان حزب الوحدة الإسلامية بجناحيه، تقرير الخارجية الأميركية و وصف بيان حزب الوحدة الإسلامية البيان بأنه منفصل عن الواقع و ان حصر الشيعة بالهزارة خطأ كبير لان، اولا ليس كل الشيعة من الهزارة بل هناك شيعة من القوميات الأخرى مثل البشتون و الناجيك و التركمان و قزلباش و بيات و الفرس و الازبك و العرب، كما أنه ليس جميع الهزارة شيعة.
و أشار بيان حزب الوحدة إلى توقيت التقرير، مؤكدا على أن في مثل هذه الظروف و أجواء تشكيل الحكومة و المفاوضات التاريخية للمصالحة الوطنية يأتي التقرير لخلط الأوراق و منح الأطراف الأخرى مبررا لحرمان الشيعة و الهزارة من حقوقهم في المشاركة العادلة في الحكم، و تكريس هذا الظلم التاريخي الذي لحق بالشيعة طوال قرنين من الزمن.
و اضاف البيان اننا نطالب الامم المتحدة و الولايات المتحدة و منظمة حقوق الإنسان لمساعدة الحكومة الأفغانية و دفعها لإجراء إحصائيات نزيهة و علمية لكشف النسب الواقعية لكل مكون من مكونات الشعب الافغاني، و بغير ذلك لا يمكن وصف و تصنيف الشيعة و الهزارة بالاقلية لأننا لا نعتقد بوجود الأكثرية القومية في أفغانستان، وان النسب المذكورة للقومية الحاكمة يشوبها الكثير من الشكوك و هي مبالغ فيها بالتأكيد،
هذا وكما ادان أيضا اتحاد الهزارة السنة، اعتبار الهزارة اقلية في أفغانستان.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا