الأخبار

مع غياب الخدمات الصحية، القوات السعودية تواصل حصارها العسكري للقطيف

أكثر من عشرة أيام ولا يزال الحجر العسكري مفروض على القطيف تحت ذريعة وباء “كورونا”، وباء استخدمته السلطات للتنفيس عن حقدها بحق أبناء المنطقة وتحويلها إلى سجن كبير، يمنع على أهله الخروج أو الدخول، من دون اتخاذ أية إجراءات وقائية يبرهن مزاعمها.
القطيف المطوقة بالحواجز العسكرية والمدرعات والآليات الأمنية، من دون وجود أي كادر طبي أو سيارة إسعاف إلى جانب تلك الحواجز بغية تصديق الادعاءات، يعاني أهلها من انعدام الرعاية الصحية والحرمان من المستشفيات التخصصية، ما يزيد من معاناة المرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة، بعد أن حرموا من التوجه نحو مستشفيات المناطق المجاورة، في الخبر والدمام التي تقدّم علاجات للكثير من الأمراض كالسرطان والسكري وأمراض القلب.
وتنبه مصادر أهلية إلى أن الأوضاع الصحية تزداد خطورة لوجود عشرات المصابين بأمراض مزمنة في القطيف، ومع عدم وجود مستشفيات تخصصية لعلاج الكثير من الأمراض ومنها الفشل الكلوي، والسرطان والسكري، وغيرها التي لا يتوفر علاجها إلا خارج القطيف.
وعلى الرغم من أن السلطات بدأت بالكشف عن إعلان إصابات بالفايروس المستجد الذي ينتشر بسرعة، في مناطق ومدن غير القطيف، إلا أنها تتعامل مع تلك المناطق بصورة طبيعية، ولم تفرض حجر عسكري على أي منها،بل إنها لم تعمل عبر قنواتها الإعلامية على الترويج لانتشار الفايروس بدلا من التنبه إلى كيفية الوقاية منه، وساقت مزاعمها الإعلامية بغية خدمة ومؤازرة الحملة العسكرية التي تعيشها القطيف.
ولعل ما انتشر في الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي من سياسة التمييز، بلور الأهداف التي تقف خلف الحجر المفروض على القطيف وأهلها، واستخدام التمييز والطائفية بحقهم، ففي وقت نصبت حواجز طبية في عدة مدن، حلت مكانها الآليات العسكرية في القطيف، وقد غابت عن المنطقة شتى أشكال الحجر الصحي المزعوم، والمتعارف عليه في كل دول العالم، فلم تشهد أروقة المنطقة على حملات التعقيم ونشر حملات التوعية ورش المعقمات، وتوزيعها، بل كل ما شهدته مظاهر العسكر والأمن والمضايقات، ما يؤكد أن الحجر الصحي الذي يتم فرضه، هو سياسي طائفي. الحجر المفروض، والذي استبق بفرض حظر على زيارات المعتقلين من أبناء القطيف، فإن مصادر أهلية تكشف عن تخوف الأهالي على حياة أبنائهم وسط تعنت السلطات بعدم الإفراج عنهم او السماح بالاطمئنان عن صحتهم، رغم تفشي الفايروس بصورة سريعة، وانعدام أبسط وسائل النظافة والتعقيم والوقاية داخل المعتقلات. نشطاء محليون، أعربوا عن قلقهم من تزايد المخاوف الصحية على أوضاع معتقلي القطيف، إذ تهدد حياتهم في ظل انتشار وباء كورونا العالمي، وذلك مع تكتم النظام عن وجود الفايروس، مشيرين إلى أن أعداد المصابين تزداد وتزداد معها المخاوف الصحية على صحة المعتقلين تزداد في ظل منع الزيارات عنهم منذ أسابيع. كما أشاروا إلى أن ما يزيد المخاوف، الإهمال الصحي المتعمد في سجن المباحث العامة بالدمام وبقية السجون، ما يثير المخاوف والقلق الشديد على سلامتهم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا