الهدى – بغداد ..
أكد وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، اليوم السبت، أن معالجة التسرب من الدراسة مرهون بنتائج التعداد، فيما أشار الى إعادة 268 فرداً الى التعليم خلال شهر واحد.
وقال وزير التربية: إن “وزارة التربية تنتظر نتائج التعداد العام للسكان كي تتوفر لديها إحصائية دقيقة عن أعداد ومناطق المتسربين من الدراسة، وطبيعة المعوقات التي تؤدي الى التسرب من التعليم، وكيفية معالجتها”.
وأشار الى أن “الوزارة فعلت عمل الجهاز التنفيذي لمحو الأمية، من خلال وضع خططٍ ميدانية بدءاً من استقلاله في العام 2011 والى هذا الوقت، معالجاً مليونين واربعمئة حالة”.
وأكد الجبوري، الى أن “فرق ميدانية طارئة انطلقت منذ شهر تشرين الأول الماضي، بمباركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وأعادت 268 فرداً الى التعليم، في غضون شهر واحد، والجهد مستمر وفق منهج منظم”.
وأوضح أن “العائدين الى الدراسة منهم متسربون نتيجة لظروف الحياة، وبعضهم جرّاء حالات خاصة، وذللنا المصاعب أمامهم وأشعرناهم بتفهم الوزارة لمعاناتهم، وتوفير ظروف تعليم لا تتقاطع مع رزق عوائلهم”.
ولفت الى أن “الجهاز التنفيذي لمحو الأمية يعمل على وتيرة منهجية متواصلة ميدانياً، للاطلاع على أسباب ترك الدراسة أو عزوف الأهالي عن تعليم أبنائهم ومعالجتها”.
واستطرد بالقول: “أجرينا تعديلاً في القانون حيث كان يشمل سناً محدداً من 12 الى 15عاماً، والآن لا يتقيد بسن معين، كما يجري تنسيق عالٍ بين وزارة التربية ورئاسة الوزراء ووزارة التخطيط لعمل إحصائية، نتخذها قاعدة بيانات لتوزيع الجهد”.
وأطلقت الحكومة العراقية في وقت سابق حملة واسعة هي الأولى من نوعها بالاعلان عن مبادرة (العودة الى التعليم) تستهدف الأطفال المتسربين من الدراسة ودمجهم ضمن المدارس الحكومية.
وقال مستشار الحكومة لشؤون التربية والتعليم، عدنان السراج، إنّ المبادرة تهدف إلى “معالجة ظاهرة التسرُّب من المدارس وإعداد برامج تربوية خاصة بذلك، مضيفاً أنّ المبادرة تستمر لمدة 45 يوماً، بتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التي أسهمت بإعداد الخطط الكاملة وتدريب ألف و688 موظفاً من الملاك التربوي لتنفيذ المبادرة، مع تشكيل نحو 180 لجنة فرعية في عموم البلاد.