الأخبار

محكمة امريكية تقضي بعدم منع الآباء لأطفالهم من قراءة كتب الشذوذ والتحول الجنسي

الهدى – وكالات ..

قضت محكمة اتحادية في ولاية ماريلاند الامريكية، بعدم منع الآباء لأطفالهم من قراءة الكتب التي تحتوي على الشــذوذ والتحول الجنـسي، وجاء ذلك بعد سعي الآباء إلى تحصيل قرار قضائي من شأنه أن يسمح لهم بإلغاء اشتراك أطفالهم في قراءة ومناقشة الكتب مع شخصيات “مجتمع الميم الشـاذ” في المدارس الابتدائية.
ويتم تضمين كتب الشـواذ المضافة إلى مناهج المنطقة في الفصول الدراسية من مرحلة ما قبل الروضة حتى الصف الثامن، والتي تتميز بإشارات إلى “مسيرات فخر الشــواذ”، والتحول بين الجنـسين، واستحداث ضمائر خاصة بالشواذ.
إلا ان المحكمة برئاسة القاضية ديبورا إل. بوردمان، المعينة من قبل بايدن خلصت إلى أن هذا ليس حقًا أساسيًا للوالدين، رافضة إصدار أمراً قضائيا  يسمح لهم بإلغاء مشاركة أطفالهم عندما تبدأ الدراسة.
وقال إريك باكستر، نائب الرئيس والمستشار الأول في شركة بيكيت للمحاماة التي تمثل العائلات، إن الحكم “يتعارض مع حرية الوالدين، وبراءة الطفولة، واللياقة الإنسانية الأساسية”.
واضاف “إن قرار المحكمة يشكل اعتداءً على حق الأطفال في الحصول على إرشادات من والديهم بشأن قضايا معقدة وحساسة تتعلق بالجنس البشري. ويتعين على مجلس المدرسة أن يسمح للأطفال بأن يكونوا أطفالاً وأن يسمح للآباء بتحديد كيفية ومتى يمكنهم تعليم أطفالهم على النحو الأفضل بما يتفق مع معتقداتهم الدينية”.

تمت إضافة كتب “LGBTQ+” إلى منهج المنطقة وتم تضمينها في الفصول الدراسية من مرحلة ما قبل الروضة وحتى الصف الثامن وتتضمن إشارات إلى مسيرات فخر المثليين والتحول بين الجنسين وتفضيل الضمير.
وتعرضت مدارس مقاطعة مانيتوبا العامة لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة بسبب سلسلة من الخلافات حول الاعتداءات الجنسية، فمنذ عام 2009، صرف نظام المدارس العامة أكثر من مليون دولار لتسوية الدعاوى المدنية التي شملت طلابًا تعرضوا للاعتداء الجنسي من قبل المعلمين أو الموظفين، وفقًا لما ذكرته قناة ABC7 في عام 2018.
وفي عام 2021، تم القبض على مدرب سباقات المضمار في مدرسة نورثوود الثانوية في سيلفر سبرينج بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال والتحرش بهم.
وفي سياق الدعم للمثلية والشواذ، اعتقلت الشرطة الأيرلندية، يوم أمس الإثنين، معلما للمرة الثالثة، حيث قضت محكمة في العاصمة دبلن بسجنه، بعد رفضه الاعتراف بهوية طالبة عابرة جنسيا في المدرسة التي كان يعمل فيها.
ووفقا لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فقد اعتقلت الشرطة المعلم إينوك بيرك، الذي عمل في مدرسة ويلسون هوسبيتال في مقاطعة ويستميث، بعد رفضه الامتثال لأمر قضائي سابق بالابتعاد عن مدرسته.
وكان مجلس المدرسة قد طرد بيرك من منصبه بعد نزاع بشأن رفضه الاعتراف بالهوية الجديدة لطالبة عابرة جنسيا.
واتهم بيرك المحكمة بحرمانه من حقوقه الدينية، التي تضمنت إيمانه بـ”جنسين فقط، ذكر وأنثى”، وقال مخاطبا القاضي: “هذا استهزاء بالعدالة”.
وكان قد جرى إيقاف بيرك عن العمل في أغسطس 2022 بعد مواجهة علنية مع مدير المدرسة آنذاك، حيث اعترض المعلم “المتدين بشدة” على استخدام ضمير THEY “هم” لمخاطبة طالب أراد تغيير جنسه إلى أنثى.
وعلى الرغم من إيقافه، استمر بيرك في الحضور إلى المدرسة، وذلك قبل أن يصدر القاضي أمرًا يمنعه من الذهاب إلى هناك.
وقد حظيت القضية بتغطية إعلامية واسعة النطاق في أيرلندا، مما أدى إلى انقسام الرأي العام بين أولئك الذين شعروا بأن الحرية الدينية التي يضمنها الدستور لبيرك “تعرضت للانتهاك”، وأولئك الذين اعتبروا سلوكه، في المدرسة وفي المحكمة، “غير مقبول”.
ويقول المدرس الأيرلندي، إنه تم فصله بسبب آرائه بشأن النوع الاجتماعي، بالسجن للمرة الثالثة لرفضه البقاء بعيدا عن المدرسة التي كان يعمل بها.
وتم إيقاف بيرك من قبل المدرسة في عام 2022، بعد اعتراضه علنا على “أيديولوجية المتحولين جنسيا”، ورفضه مخاطبة طالب متحول جنسيا باسمه وضميره المفضل. ولاحقا تم فصله ثم قدم استئنافا.
ويقول بيرك، الذي أصبح شخصية معروفة في أيرلندا، إنه يتعرض للإسكات بسبب معتقداته المسيحية، لكن المحاكم رفضت هذه الفكرة.
ففي سبتمبر، قال أحد قضاة المحكمة العليا الأيرلندية “إن تجاهل شخص أمرا قضائيا يشكل إهانة لكل مواطن ملتزم بالقانون”.
وأشار المحامون إلى أن بيرك يمكنه إنهاء الدراما القانونية من خلال الموافقة على الالتزام بالأمر القضائي، وهو ما رفضه.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا