الأخبار

تحذيرات من طالبان لشيعة غزني الافغانية من هجمات لداعش تستهدف مجالس عاشوراء

الهدى – وكالات ..
حذرت السلطات الأمنية في حكومة طالبان شيعة محافظة “غزني” بأفغانستان، من هجوم لداعش التكفيري على مجالس عزاء في شهر محرم وفقا لمصدر مطلع بالمحافظة .
وأضاف المصدر ان سلطات أمنية لحكومة طالبان حذرت خلال اجتماع مع مجلس علماء الشيعة في محافظة غزني الأفغانية.
وأبلغ ممثل رئيس الجهاز الأمني لطالبان، مجلس علماء شيعة غزني، ان عناصر تابعة لداعش التكفيري دخلت أفغانستان من دول الجوار للقيام بالهجمات الارهابية ضد شيعة أفغانستان .
وطالب المسؤول الأمني في حكومة طالبان مجلس علماء شيعة محافظة غزني، ان يتعاون شيعة هذه المحافظة مع قوات طالبان لتأمين مراسم العزاء الحسيني بالمحافظة لمنع من وقوع أي هجوم ارهابي يستهدفهم .
ويأتي تحذير أجهزة طالبان الأمنية من استهداف عناصر داعش التكفيري لشيعة أفغانستان في وقت قامت حكومة طالبان قبل عامين بتفكيك قدرات داعش التكفيري في أفغانستان، ومنع شبه تام من عمليات ارهابية لداعش التكفيري في البلاد.
وقامت جماعة داعش التكفيرية في غضون السنة الماضية بعمليات ارهابية عدة ضد شيعة محافظتي هرات في الغرب وبغلان في شمال أفغانستان .
وطمأنت حكومة طالبان في بداية شهر محرم الحرام شيعة أفغانستان أنها قامت بإجراءات أمنية خاصة لتأمين مراسم عزاء حسيني في البلاد ولا داعي للقلق فيما يتعلق بهجمات ارهابية تستهدف مراسم عزاء في شهر محرم في أفغانستان .
وتزامناً مع بدء مراسم العزاء في عشرة محرم في أفغانستان، تتصاعد المخاوف والهواجس من فرض طالـبان قيوداً مشددة على إقامة هذه المراسم.
وفي أول يوم من محرم، فرضت طالـبان قيوداً على مراسم العزاء في عشرة محرم بولاية غزني، جنوبي أفغانستان.
وقال عضو بمجلس علماء الشيعة بولاية غزني لوسائل الإعلام إن طالـبان طلبت من الشيعة عدم رفع رايات العزاء والحداد في الطرقات وعلى صعيد المدينة، ومنعتهم من إقامة العزاء في الأماكن العامة، مضيفاً أن طالـبان أوضحت أن مراسم العزاء يجب أن تقام فقط داخل المساجد والتكايا والحسينيات، كما حظرت طالـبان في هذه الولاية تنقل المواكب الحسينية ولطم الصدور من مكان إلى آخر داخل المدينة.
وكانت طالـبان قد فرضت خلال العام الماضي قيوداً “غير مسبوقة” على إقامة مراسم العزاء في محرم، ومنعت هذه المراسم في عشرات المساجد والحسينيات والتكايا بمدينة كابل.
كما منعت طالـبان رفع رايات الحداد على مستوى المدينة فوق المحال التجارية وكذلك تنقل مواكب العزاء في الطرقات.
وفي العام الماضي، اتسم تعاطي قوات طالـبان مع المعزين بعاشوراء بالعنف، حيث قُتل عدد من الأشخاص، بمن فيهم أطفال، وأصيب آخرون في ولاية غزني جراء إطلاق قوات طالـبان النار على مواكب المعزين.
وفي هذا العام، يبقى الخطر قائماً من فرض طالــبان قيوداً على مراسم العزاء في محرم، رغم أن الشيعة الأفغان يعتبرون هذه القيود “جائرة” ويطالبون بعدم تكرارها، مؤكدين على حقهم في إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأنصاره.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا