الهدى – متابعات
أصدر علماء البحرين بياناً أعلنوا فيه عن تدشين موسم عاشوراء ١٤٤٤هـ، وذلك تحت عنوان (أمضي على دين النَّبي).
وجاء في نص البيان الذي تلقت مجلة الهدى نسخة منه، ان “عاشوراء تلوحُ في الأفق، وتلوح معها راياتُ الصُّمود والإباء والعِزَّة والكرامةِ والفِداء للدِّين وطريق الإيمان والتَّوحيد، دين النَّبي خاتم النَّبيِّين، ورسالة الإسلام والتَّسليم الواعي المبرهن عليه بالعقل القاطع والحجَّة الدَّامغة، الذي به حياة البشرية وسعادتها في الدُّنيا والآخرة”.
واشار البيان الى ان “دينُ النَّبي كما جاء به النَّبي (صلَّى الله عليه وآله) خالصًا نقيًّا، الدِّينُ الذي تحتاجه الأمَّة ويحتاجه العالم بالأمس واليوم والغد، منهج حياة العدل والقسط والخلق العظيم والفِطرة القويمة التي تنهض بحياة البشر مِن حضيض الحيوانيَّة والتَّسافل إلى علياء السَّماء والكمال والبهاء”.
وتابع البيان “مِن هنا كانت كربلاء التي مضت على دين النَّبي (صلَّى الله عليه وآله) العطاء للأمَّة والعالم، وكانت عاشوراء الفداء للدِّين والإنسان، ومِن هنا وإلى هنا كان الحسين (عليه السَّلام) منطلقًا ومنهجًا وهدفًا، مِنَ الدِّين لا ينفك عنه، ولا يُفارقه الدِّين”.
ولفت البيان الى انه “نحن اليوم في البحرين نرفع هذا الشِّعار: شعار الحسين عليه السَّلام في حملتِه الأخيرة؛ لنؤكِّد نفس المنطلق والهدف والنهج الخالد، والخارق لكلِّ الحدود والسُّدود، لنقف وقفة نجدِّد بها البيعة، ونركِّز بها كلمة الصُّمود والثَّبات الحُسيني الأبدي، ليكون شعار عاشوراء لهذا العام: “أمضي على دين النَّبي” شعارٌ يهدف فيما يهدف إليه ترسيخ محورية الدِّين منهجًا وقيادةً لحراك الإصلاح في الأمَّة”.
واضاف البيان كما يهدف الشعار لهذا العام الى “التَّزود من شريان الصُّمود والثَّبات الحُسيني لتعزيز قدرات الأمَّة أمام محاولات التيئيس والتثبيط عن المضي في طلب الحقِّ والعدل والعزَّة والكرامة للِّدين والإنسان والأوطان”، وكذلك “تأكيد الاعتزاز بالانتماء الدِّيني، وترسيخه فكرًا وشعورًا وعملًا وممارسة، وتركيز الالتفاف بالإسلام كأساس للوحدة والجهاد والمقاومة ضدَّ أعداء الدِّين والإنسانية”.
واكد البيان الى ان الشعار يهدف الى “مجابهة الأفكار والبدع والشُّبهات المناهضة للدِّين والعقيدة، وتحصين المجتمع أمام محاولات الاختراق الفكري”ن فضلا عن مجابهة موجات الانحراف الثَّقافي والشُّذوذ الخلقي عن دين الفطرة السَّليمة”.
وختم البيان بدعوة “جميع الحسينيين للمضي قدمًا بكلِّ ما يمتلكون من كلمة، وقلم، وموقف، وعمل، وشعر، وفن، وصورة، وصوت؛ لنتعاون جميعًا على ترجمة كلمة سيِّد الشُّهداء صلوات الله عليه، وتحريكها على أرض الواقع، وإيصال دلالاتها ورسائلها لكلِّ الأمَّة، بل لكلِّ العالم المتعطِّش للحقيقة وللحياة الحقيقية”.