الأخبار

مواكب العزاء في كربلاء تستذكر شهادة امير المؤمنين عند مرقدي ولديه

الهدى – كربلاء المقدسة
شهدت مدبنة كربلاء المقدسة، ليلة أمس الجمعة، اقامة مراسم تشييع النعش الرمزي لاِمامِ الْمُتَّقينَ، و وارِثِ عِلْمِ النَّبِيّينَ، وعِصْمَةِ الْمُؤْمِنينَ الإمام علي (عليه السلام) بين الحرمين الشريفين في كربلاء المقدسة، حيث استذكرت مواكبُ العزاءشهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) عند مرقدَيْ ولدَيْه الامام الحسين واخية ابي الفضل العباس عليهما السلام.
ووفدتْ إلى المرقدَيْن المطهرين وللّيلة الثانية على التوالي، مواكبُ العزاء الكربلائيّة بأطرافها وهيآتها، وذلك لإحياء ذكرى المصيبة والفاجعة الأليمة التي حلّت ببيت النبوّة ومهبط الوحي، بشهادة مولى الموحِّدِين وأمير المؤمنين علي(عليه السلام).
وقال رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن، السيّد عقيل عبد الحسين الياسري، “إنّ “استذكار هذه المصيبة التي تُعدّ أفجع ذكرى أليمةٍ بعد رحيل الرّسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله)، تعتبر عرفاً عزائيّاً اعتاد على إقامته أهالي كربلاء في مثل هذه الأيّام وفي مثل هذا التوقيت، وقد توارثوه جيلاً بعد آخر، حيث ابتدأ توافد المواكب منذ ليلة الجرح حتّى ليلة الاستشهاد، لتصل إلى ذروتها هذه الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان”.
وأضاف: أنّ “القسم وملاكاته قد أعدّ خطّةً تنظيميّةً لاستقبال هذه المواكب التي كان توافدها بعد الإفطار مباشرةً، حيث تمّ تحديد مساراتها ونقطة انطلاقها وختامها، بما يضمن سهولة وانسيابيّة حركتها وتلافي الزحام الشديد، أو التقاطع فيما بين المواكب والزائرين المُحيين ليلةَ القدر المباركة”.
يُذكر أنّ هذه المواكب كما جرت العادة تكون انطلاقتها من الطرق المؤدّية إلى صحنَيْ المرقدَيْن الطاهرَيْن وصولاً إليهما، بعد أن يصطفّوا على شكل مجاميع مردّدين أكثر الكلمات ألماً وحزناً على هذه الفاجعة، ليسيروا بعدها صوب مرقد سيّد الشهداء(صلوات الله عليه) يتقدّمهم نعشٌ رمزيّ للإمام علي(عليه السلام)، قاطعين ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن صادحةً حناجرهم ولاطمين صدورهم، حتّى يصلوا أعتاب الصحن الحسينيّ المطهّر.
هذا وأحيتْ جموعُ المؤمنين ليلةَ القدر المباركة الثانية، في أجواءٍ إيمانيّة ذات روحانيّةٍ خالصة لله تعالى مفعمةٍ بعبق الرّحمة الإلهيّة، من جوار الرّحاب الطاهرة لمرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) وفيوضات بركاتهما.
ووفد الزائرين من داخل محافظة كربلاء وخارجها منذ وقتٍ مبكّر من يوم أمس الجمعة، ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، لإحياء هذه اللّيلة المباركة التي تتزامن مع الذكرى الأليمة والفاجعة العظيمة، وهي ليلة رحيل أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين علي(عليه السلام).

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا