الأخبار

الشيخ الصالح في حوار صحفي: ‏أصوات خليفية نافذة تطالب بمنع الإفراج عن السجناء

قال مساعد الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين الشيخ عبدالله الصالح أن مسئولين متنفذين في النظام الخليفي يعرقلون الافراج عن السجناء في ظل تفشي كورونا في البلاد.

وأشار الشيخ الصالح في حوار مع وکالة أنباء الحوزة (رسا)، وتابعته مجلة الهدى، أشار الى الحالة التي يعيشها السجناء في البحرين في ظل تفشي كورونا، مبينا ان السجناء يتعرضون لحالة من الإهمال المتعمد والانتقام من السجناء الذين رفعوا شعارات مطالبة بحقوق عادلة منذ فبراير 2011 الى يومنا هذا، والسلطات تحاول ان تنتقم منهم وتعتقد أن هذه الفترة مع وجود كورونا هي الفرصة المؤاتية لذلك.

وأضاف الشيخ عبدالله الصالح أنه وبعد الضغوطات تم الافراج عن مجموعات من السجناء لكن لا يزال اكثر من أربعة ألآف من السجناء يقبعون في السجون ويهددهم الخطر والجميع يخشى على سلامتهم ويحمل السلطة مسئولية ذلك، لأن هذه الأيام لا عذر لهذه السلطة في عدم الافراج عنهم مع وجود هذا الخطر الداهم.

ولفت سماحته الى أن كورونا هو خطر عالمي وجائحة عالمية وبما أن السجناء في أماكن محصورة وضيقة، وبمجاميع كبيرة، ومحصورون في أماكن عدة، فهذا هو جانب من جوانب الخطر، كما أن بعض العاملين والشرطة والحرس الموجودون في السجن ويترددون عليه يختلطون مع المجتمع في الخارج، وهذا جانب آخر من احتمال نقل العدوى بكوورنا الى السجناء، إضافة إلى تقصير السلطات المتعمد في تقديم العلاج اللازم للمرضى، ومنع الادوية والادوات الصحية عنهم، إضافة إلى أن هناك أصوات متنفذة وعالية في العائلة الحاكمة تطالب بمنع الافراج عن السجناء، وهم يعلمون أن خطر الإصابة في السجون أكبر بكثير من خارجه، ما يدل على عدم الجدية، ووجود حالة انتقام مبيت، كما أن هناك تحريضاً وقحاً من قبل بعض الخطوط في العائلة أو القريبين من السلطة وخاصة الديوان الملكي.

وحول احتمال استمرار النظام الخليفي في تعامله السلبي مع السجناء، قال مساعد الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي الشيخ عبدالله الصالح: إن مشكلة الدول المرتبطة بالاستعمار والتي يحكمها عملاء المستعمرين؛ لا يراد لها نيل الاستقلال وتدبير شؤونها، حتى يبقون تابعين للاستعمار وخاضعين له، فحكام تلك الدول راضخون للمستعمر وسياساته، واعتمادهم على النفط بشكل أساسي، في ظل انهيار اسعار النفط، وجميع تلك الدول متعرضة للانهيار الاقتصادي خاصة في ظروف تفشي كورونا، فنحن أمام انهيار كبير للمشروع الرأسمالي في العالم وليس في المنطقة فحسب، فالنظام الاقتصادي الرأسمالي اليوم يتعرض لهزة كبيرة جداً، قد يؤدي لوقوع مشاكل كبيرة وكارثية وربما مجاعة في العالم، نسأل الله النجاة منها لجميع شعوب العالم، وأن لا تدفع البشرية ضريبة جشع أباطرة المال والسياسة الطماعون.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا