الأخبار

ارتفاع مناسيب مياه الأهوار وقريباً وفد رسمي يزور دول المنبع لبحث ملف المياه

الهدى – متابعات ..

اعلنت منظمة طبيعة العراق، عن ارتفاع مناسيب المياه نسبياً في الأهوار الوسطى نتيجة موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الأسبوع الماضي والحالي.
وقال مدير منظمة طبيعة العراق، جاسم الأسدي، في تصريح صحفي: إنَّ موجة الأمطار الأخيرة التي شهدها العراق مؤخراً أسهمت في زيادة مناسيب الأنهر وبالتالي ارتفاع منسوب الأهوار بشكل نسبي في الأهوار الوسطى.
وأوضح الأسدي أنَّ منسوب المياه وصل إلى 86 سم عن مستوى سطح البحر، عاداً هذا المستوى بأنه دون الطموح فما زالت الأهوار تحتاج إلى المزيد من المياه بعد عدة مواسم من الجفاف وانخفاض الإيرادات المائية من الأنهر المغذية لها.
وأشار إلى أنَّ الأهوار تحصل على المياه عن طريق ناظم البتيرة عبر قناة الخمس بنسبة تصل إلى 40 سم في الثانية، إضافة إلى 80 سم تتدفق عبر نهر الكحلاء إلى هور الحويزة، وهذه المياه ستساعد على ارتفاع مناسيب المياه في الأهوار، فضلاً عن ارتفاع منسوب الفرات الواصل إلى الأهوار والذي بلغ 98 سم بعد أن كان 65 سم قبل ما يقارب الأسبوع، وهي نسبة معقولة لا سيما إذا علمنا أنَّ هذه النسبة انخفضت في الصيف الماضي إلى 28 سم.
وبينما شدد الأسدي على أنَّ هذه المياه غير كافية لإنعاش الأهوار واستقرارها مائياً، أبدى تفاؤلاً بزيادتها، إذ يتوقع أن تشهد البلاد موجة أخرى من الأمطار والسيول، ومع انتظار موسم ذوبان الثلوج فإنَّ تحسناً كبيراً سيطرأ على واقع المياه والأهوار ينعكس بشكل إيجابي على الحياة وعلى طبيعة الأهوار.
وفي سياق متصل، يزور وفد رسمي عراقي برئاسة وزير الموارد المائية قريبا، كلا من إيران وسوريا وتركيا، لمناقشة ملف المياه معها، بينما وصلت خسائر البلاد من مياه نهر الفرات خلال عامين، عشرة مليارات متر مكعب، فيما يصل إجمالي معدل استهلاك العراق السنوي للمياه لجميع الاحتياجات، نحو 70 مليار متر مكعب.
وقال وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، في تصريح صحفي: إن وفدا عرقيا رسميا برئاسته، سيزور قريبا إيران، لإجراء تفاهمات بشأن ملف المياه، كما سيزور الوفد بعدها سوريا ثم تركيا، منوها بأن زيارته الأخيرة ستتم على خلفية محدودية الواردات القادمة من تركيا إلى سد الطبقة السوري، وبالتالي فإنه يحتاج إلى إطلاق كميات مستدامة إلى العراق، لاسيما في أشهر تموز وآب وأيلول، وهي من الأشهر الحرجة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسب التبخر.
وأفاد بأن الواردات القادمة من سوريا عبر نهر الفرات منذ عامين وحتى الآن، 180 متر مكعب في الثانية، بينما تنص الاتفاقية المبرمة بين البلدين على ألا تقل عن 290 متر مكعب في الثانية، مقدرا خسارة العراق من المياه خلال العامين، بعشرة مليارات متر مكعب، وهو ما دعاه إلى المطالبة بتعويض خسارته للمياه، إضافة إلى إطلاق الحصص المائية وفقا للاتفاق المبرم.
وتابع عبد الله أن سوريا تعمل حاليا على بناء خزين مائي نتيجة هطول أمطار وثلوج غزيرة على حوض سد الطبقة، ما أدى إلى قلة الواردات إلى العراق، بينما تضاعفت الإطاقات من تركيا إلى العراق لتصل حاليا إلى 750 متر مكعب في الثانية، بسبب توليد الأخيرة للطاقة الكهربائية من سدودها.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا