الأخبار

استشهاد اثنين من جامعي الكمأ حرقاً وخطف 3 آخرين في صحراء النخيب

الهدى – متابعات ..

افاد مصدر أمني، اليوم الأربعاء، إن مواطنين اثنين استشهدا حرقاً، على يد مسلحين من تنظيم “داعش”، في اعتداء إرهابي، رافقه اختطاف ثلاثة آخرين من نفس المكان، في منطقة صحراء النخيب غربي العراق.
ويأتي الاعتداء الإرهابي بعد أيام قليلة من هجوم على نقطة تفتيش عسكرية تابعة لـ”الحشد العشائري”، في قرية الخوضة التابعة لقضاء هيت بمحافظة الأنبار غربي العراق، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الحشد.
وقال ضابط رفيع في قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، إنّ “عناصر من تنظيم داعش شنوا هجوماً على (5) أشخاص كانوا يجمعون الكمأ في صحراء النخيب ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار، حيث أقدم عناصر التنظيم على قتل اثنين حرقاً داخل سيارة، وعثرت على جثتيهما القوات الأمنية، في وقت سابق من ظهر اليوم الأربعاء”.
وبيّن الضابط، مفضلاً عدم كشف هويته، أنّ “عناصر تنظيم داعش خطفوا الرجال الثلاثة الآخرين، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، بينهم اثنان يعملان منتسبين في القوات الأمنية، وفق التحقيقات الأولية، فيما شنت قوة عسكرية مشتركة، بمشاركة طيران الجيش، عملية أمنية في صحراء النخيب، للبحث عن المخطوفين، وملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي”.
من جهته، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، عباس الزاملي، في تصريح صحفي، إنّ “اللجنة استضافت قبل يومين وزير الداخلية وعدداً من القيادات الأمنية والعسكرية في البرلمان، لبحث ومناقشة سبب التراجع الأمني في بعض قواطع العمليات، وتم التأكيد والتشديد على ضرورة وضع خطط أمنية، وتفعيل الجهد الاستخباراتي لإفشال أي مخطط إرهابي قبل انطلاقه”.
وبيّن الزاملي أنّ “المناطق الصحراوية ما زالت تشكل تهديداً، لوجود مضافات ومخابئ لعناصر تنظيم داعش الإرهابي، وهذا يتطلب انطلاق عمليات أمنية وعسكرية. ووفق معلومات استخباراتية، فإنّ بقاء هذه المضافات والمخابئ يعني استمرار الخروقات الأمنية، وهذا الأمر تم التأكيد عليه خلال اجتماعنا مع القيادات الأمنية والعسكرية في مبنى البرلمان العراقي”.
وأضاف أنّ “لجنة الأمن والدفاع البرلمانية تتابع الملف الأمني بشكل دقيق، واستمرار الخروقات الأمنية سيدفعنا إلى اتخاذ قرارات نيابية عاجلة، ربما تصل إلى مرحلة إجراء عملية تغيير في المنظومة الأمنية، وهذا الأمر ستتم مناقشته مع القائد العام للقوات المسلحة العراقية”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا