الأخبار

المعارضة البحرينية تعلن رفضها القاطع للتعاطي مع النظام الحاكم وبرلمانه الصوري

الهدى – متابعات ..

قال القيادي في المعارضة البحرانية، الدكتور راشد الراشد، ان جميع قوى المعارضة أعلنت رفضها القاطع للتعاطي مع النظام الحاكم في البحرين وبرلمانه الصوري الكسيح، والذي يفرض سلطته بالقوة وهو بعيد عن الشرعية.
واضاف الراشد في كلمة له في المؤتمر الصحفي الذي عقدته قوى المعارضة السياسية البحرانية، في طهران، يوم الثلاثاء الماضي وان: “البحرين إلى أين؟”، أنه ما لم تحل مسألة شرعية نظام الحكم بالتوافق الوطني وتعزيزها بالإرادة الشعبية فلا قيمة للحديث عن برلمان وديمقراطية مزيفة وغير قائمة على أرض الواقع، وما هو قائم هو سلطة استبدادية شمولية تمارس القمع بوحشية وشراسة، داعياً من يتحدثون عن المشاركة أو المقاطعة يجب أن يلتفتوا الى مجرد هذا الحديث وهو ”إعطاء شرعية“ لنظام ليست لديه شرعية ويتحرك في كل إتجاه لكي يضفي صبغة الديمقراطية والشرعية على نظامه السلطوي الشمولي المستبد.
وحول أهمية إنعقاد المؤتمر الصحفي في هذا التوقيت، اشار الدكتور الراشد الى انه جاء نظراً لما تمر به المنطقة بل وما يشهده العالم من تحولات متسارعة وكبيرة، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن البحرين بمعزل عن قراءة جميع هذه التحولات التي تشهدها المنطقة والعالم التي ترمي بثقلها وتأثيراتها مباشرة على الجميع خاصة على البحرين حيث البلد الصغير في حجمه ومساحته وضعف نظامه السياسي.
وتابع انه من الأهمية بمكان أن نقرأ خلاصة المشهد المحلي الخاص بالبحرين من خلال حجم التأثيرات التي تتركها المتغيرات الحاصلة إقليمياً ودولياً، فهناك قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني وما يستتبع ذلك من نتائج مباشرة على طبيعة الأوضاع الأمنية والسياسية وعلى نحو متسارع وخطير وإنعكاساته علي أمن وإستقرار المنطقة وما يمكن يمكن أن يجري فيها في قادم الأيام من تطورات قد تكون خطيرة وكارثية، وكذلك الحرب في أوكرانيا وتداعياتها، والأمران التطبيع وحرب أوكرانيا اليوم يرسمان تحولات مهمة للغاية في موازين القوى إقليمياً وعالمياً.
وأكد على أن المنطقة والعالم يعيشون تحت وقع تلك التداعيات وإننا من الواضح نشهد إعادة صياغة لموازين القوى في العالم ومن المؤكد أنها ستترك نتائجها على طبيعة الأوضاع الراهنة القائمة.
وفي حديثه عن البحرين، قال، بأنه منذ إنطلاقة الثورة الشعبية في ١٤ فبراير ٢٠١١ فإن تداعياتها لازالت مستمرة وقائمة، و”لعلنا اليوم كبحارنه ومعارضة نفتخر بما حققته هذه الثورة الشعبية من من إنجازات ومكاسب إستراتيجية عليا تتجاوز بكل التقديرات حجم البحرين ومساحتها الجغرافية”.
ولفت إلى أن أهم ما أنجزته الثورة الشعبية العظيمة ليس فقط في تعرية النظام الديكتاتوري الحاكم وجعله مكشوفاً أمام العالم بأنه نظام ديكتاتوري مستبد ولا شرعية له، وأنه مغتصب للشرعية والسلطة ولا يستند إلى أية شرعية، وإن سلطته هي سلطة الأمر الواقع والمفروض بالقوة، وإنما ايضاً في تعرية المجتمع الدولي والنظام العالمي المهيمن على دول العالم على أنه مجتمع كاذب ولا تعنيه القيم والمبادئم التي يدعيها والتي من خلالها يزيف وعي العالم، فلم يساند مطالب الديمقراطية والحريات التي نادت بها ثورتنا الشعبية في البحرين فحسب وإنما قام بالاصطفاف إلى جانب النظام الديكتاتوري في موقف فاضح ضد قيم ومبادئ الديمقراطية والحقوق والحريات التي يتشدق بها، وثورتنا الشعبية فضحت هذه الإدعاءات وجعلت هذا المجتمع الدولي مكشوفاً وعارياً أمام الحقيقة وأمام زيف وكذب الإدعاءات بدعم الشرعية والديمقراطية وتعزيز الحريات السياسية في العالم.
وفيما يتعلق بالمشهد الداخلي، بين الدكتور راشد الراشد: “إننا نخجل أن نتحدث عن الانتخابات البرلمانية التي يدعيها النظام الديكتاتوري في البحرين، وأن نتحدث عن دستور أو برلمان في البحرين، والجميع يعلم بطبيعة النظام الحاكم في البحرين”.
وشدد على ان المعارضة السياسية في البحرين تعلن رفضها القاطع للنظام الديكتاتوري الشمولي المستبد بكل مؤسساته غير الشرعية وما يتمخض عنها، مضيفا “إننا ماضون مع شعبنا في النضال الوطني ومستمرون فيه حتى إستعادة الشرعية الكاملة غير المنقوصة للإرادة الشعبية”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا