فکر و تنمیة

تجاهل في صمت تفوز في النهاية

غالبًا ما نرى أو نسمع حديثاً يؤلمنا او يؤلم من حَولنا، نبكي ، نتحسر، نتألم، ننعزل، ولن نسامح، بسبب كلام عابر قيل لنا، حديثٌ يصدر من الأهل، الأصدقاء، الأقارب، وحتى المحبين، مقصودا او غير مقصود. وفي بعض الأحيان يصدر كلامًا من أشخاص عن طريق الفُكاهة او المزح لكنهُ يكون مقصود لشخصٌ ما.

جميعها أساليب غير محببة تؤدي الى النزاع، البغض، الكره والضغينة، فيجب على الإنسان أن  ينتبه الى ما يتكلم به وما يصدر منهُ، قال رسول الله، صلى الله عليه وآله، الكلمةُ الطيبة صدقة.

📌يجب على الإنسان أن  ينتبه الى ما يتكلم به وما يصدر منهُ، قال رسول الله، صلى الله عليه وآله، الكلمةُ الطيبة صدقة.

أسمع، ثم أبتسم، ثم تجاهل رحم الله امرء تغافل لأجل إبقاء الود.

ماهو التجاهل؟

 وماهو التغافل؟

  • التجاهل : هو أهمال وازدراء
  • أما ألتغافل : هو رسالة ود واحترام.

فعند التعرض لهكذا مواقف يجب علينا ان نتجاهل من يؤذوننا بكلامهم أو أفعالهم ويتصيدون لنا بكل شيء ونسامح ونترفع بأخلاقنا عنهم.

ونتغافل عن محبينا ونسامحهم في سبيل تنظف قلوبنا من الغل او الكره تجاههم، أو لا يصيبنا الأحباط، ولانؤذي أنفسنا بالتفكير.

ولكي تستطيع أن تتوقف عن التفكير بكلام الناس عنك أو ما يظنهُ الناس بك اليك النصائح التالية:

  1. أن لا تفقد الثقة بنفسك، بل تقويها للتغلب على هكذا مواقف وأن الانسان ليس كاملا فالكمال لله وحده.
  2. أن تعمل على تطوير نفسك وذاتك وتثقفها، فكلما تعلمت وتطورت سوف تتجاوز المشاكل ولا تعني لك شيئا.
  3. في بعض الأحيان قد تكون لك بعض الصفات لايمكن تغييرها مثل شكلك، طولك، صوتك…، في هذه الحالة عليك أن تتقبلها بكل حالاتها، ولاتتأذى من شخص تنمر عليك بل حاول ان ترد عليه بكل ادب وتجاوزه.
  4. لا تغيّر طريقة حياتك أو أسلوب معيشتك لأنه لا يعجب الناس، بالعكس ابقى على ما أنت عليه، وطور أساليبك، وثق بنفسك.
  5. تجاوز الصغائر دائما ولاتقف على توافه الأمور فالاهتمام بها قد يضخم حجمها وقد تتحول الى مشاكل كبيرة.
  6. في الختام أحب أن أذكر؛  أن الانسان القوي والناجح لاتهزه ريح، ولا يعني له من حكى، ومن تنمر، ومن قال، فالناجح يمشي في طريق النجاح الذي يوصله للقمة.

يقول ابراهيم الفقي رحمه الله: “لولا وجود عكس المعنى لما كان للمعنى معنى، فلولا وجود العُسر لما كان لليسر معنى، ولولا وجود التعب لما كان للراحة معنى، ولولا وجود الحزن لما كان للفرح معنى، ولولا وجود الظلام لما كان للنور معنى.”

عن المؤلف

مريم فاضل حسون

اترك تعليقا