أدب

نور المجتبى

تَرَقْرَقَ كالنَدى.. حَرفي وَلبَّى

ليُسكَبَ في جَناحَ الطُهرِ عَذْبَا

تَرَقْرَقَ عِطرُهُ في الفَجر مِسكاً        

وَجَامٌ مِن رحيقِ العَرشِ صُبّا

ذَكَرتُ المُجتَبى في يَومِ سَعدٍ

وَعَرفٌ مِن شَذَا الزّهْراءِ هَبّا

ذَكَرتُ المُجتَبى سِرّ الإلهِ

وَمَخْزَنَ عِلمِهِ كَسْباً وَسَكْبَا

وَفَاتحةَ الكِتَابِ وَ رَمزَ غَيبٍ

سَقى مِنْ طَولِهِ عَجَماً وعُرْبَا

فَسبّحَ طامعاً في الجُودِ بَحرٌ

وأنّى يُدرِكُ الإحسانُ شُرْبَا

ورتّلَ خَاشِعاً للصّدقِ نَجْمٌ

وبَارِقُ رحمةٍ قَدْ سَاقَ سُحْبَا

وأذّنَ للهَوى قَلبُ الثُريّا

يُريقُ بمولدٍ للسبطِ شُهْبَا

تَبَلّجَ نُورَهُ مِن عَرشِ قُدسٍ

وَنُورِ المُجتَبَى للكونِ قُطْبَا

تَغشّى وجهُ طِيبةَ نُورُ عِشقٍ

وطَافَ بِهِ السّنَا فازْدادَ خِصْبَا

بِشَهرِ الخَيرِ رَيحَاناً تَجلّى

تَضَوّع مِن رسولُ اللهِ طِيْبَا

لَهُ مِن حَيدرِ الكَرارِ عَزمٌ

لِمُؤتلفِ الفَضائلِ كَانَ قَلْبَا

تَرَى أثَرَ السَماحَةِ في رياضٍ

ذَوَتْ أزهارهُ لولاهُ جَدْبَا

نَقَيٌ خَدَهُ.. فِي العَينِ دَعْجٌ

وفِي أهْدَابِه الآياتُ غُلْبَا

بَهيٌّ.. أَبْلجٌ.. ومَليحُ وَجهٍ

ومَا أبْقَى لِذي الألبابِ لُبّا

عَلى سَرِقِ الحَريرِ بِماءِ تِبرٍ

تَنَزّلَ إسمهُ فَضْلاً وَ وَهْباً

هُوَ الحَسَنُ الزكيّ.. أَريجُ طَهَ

مِنَ العَلياءِ.. للّعَلياءِ قُرْبَا

وَذُخرَ المُعْدمينَ.. إمامُ حَقٍ

دَعَاهُمْ فَادْخُلوا فِي السّلْمِ رُحْبا

سَلامَ العِشْقِ يَا وَحيَ المَعَالي

سَلامَ مُؤملٍ يَرجُوكَ عُتْبَى

سَلامُ مُوحدٍ في يَومِ عِيدٍ

سَلامٌ فِي العُلا فَرْضَاً ونَدْبَا

عن المؤلف

فاطمة الشيخ محمد حسن الحبيب

اترك تعليقا