الأخبار

السيد نصر الله يتهم السعودية بالسعي إلى حرب أهلية في لبنان

الهدى – متابعات

شدد الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، في كلمة ألقاها يوم الخميس أمس، وتابعتها مجلة الهدى، على ضرورة “رفض الإملاءات الخارجية”، معتبرا أن “الدولة التي تقبل هذه الإملاءات هي تكذب فيما يتعلق بالسيادة”.
وقال نصر الله في كلمته إن “السعودية هي التي افتعلت الأزمة الأخيرة مع لبنان”، مضيفا: “لسنا معنيين بالتصعيد”.
واشار الى أن “ردة فعل السعودية على تصريحات الوزير قرداحي مبالغ فيها جدا جدا جدا”، وأوضح: “هناك مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون عرب وصفوا الحرب على اليمن بعبارات أقسى من تصريح قرداحي، كما ان هناك دول شتمت رسول الله وقام رؤساء تلك الدول بحماية الشاتمين ولم تفعل السعودية شيئا لهم”.
وأردف ان “سوريا التي نقول عنها إنّها صديقة لبنان لم تقدم على خطوة ضد بلدنا رغم شتمها خلال 16 عاما، إنها لم تقف عائقا دون وصول الغاز والكهرباء إلى لبنان رغم الحملات والشتائم والاعتداءات، وإيران كذلك واصلت استعدادها لتقديم المساعدة ولم تمنن أحدا رغم الحملات والشتائم”.
وتابع نصر الله متوجها إلى “أصدقاء السعودية في لبنان”: “هل هكذا يتصرف صديق مع بلد لمجرد مشكلة مع وزير؟”.
وبين أن “حزب الله” أيد موقف وزير الإعلام، جورج قرداحي، بعدم الاستقالة ورفض أن يقال، مبينا: “هل الاستقالة أو الإقالة تعكس دولة ذات سيادة أو ذات كرامة؟ أو هل تحل المسألة مع السعودية؟ المطالب والشروط السعودية لا تنتهي في لبنان وهل المصلحة الوطنية هي في الخضوع والإذلال؟”.
ورأى نصر الله أن “لدى السعودية مشكلة مع المقاومة في لبنان”، مصرحا: “نحن نعرف الدور السعودي في حرب تموز والتحريض السعودي من أجل مواصلة تلك الحرب”.
واتهم السعودية بأنها “تريد من حلفائها في لبنان أن يخوضوا حربا أهلية مع حزب الله خدمة لإسرائيل وأمريكا”، معتبرا أن المملكة “لم تعط لبنان أي مساعدة منذ سنوات لأنها تريد حربا أهلية”، موضحا أن “هناك صنفين في لبنان أحدهما لا يريد حربا أهلية وآخر لا يقدر على خوض هكذا حرب”.
ولفت إلى أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، نفسه اعترف بأن مشكلته مع لبنان هي مع “حزب الله”، كما “اعترفت السعودية كذلك بأن مشكلتها مع لبنان هي اليمن”.
وأوضح الأمين العام لـ”حزب الله” أن “المزاعم السعودية هذه سخيفة والأسخف منها هو فكرة الاحتلال الإيراني للبنان”.
وأضاف: “لا ننكر بأننا جهة مؤثرة وبأننا أكبر حزب على المستوى السياسي والهيكلية ولكن لا نهيمن… هناك قوى أقل من قوتنا بكثير ولها تأثير كبير على الدولة ولا سيما في القضاء.
وتساءل قائلا: “هل نحن حزب يهيمن على لبنان في وقت هو غير قادر على التأثير على تنحية قاضٍ عن ملف معين؟ هل نحن حزب مهيمن في وقت لبينا مطلب عدم إيصال سفن المازوت إلى الشواطئ اللبنانية؟ هل نحن حزب مهيمن ولم يستمع إلينا أحد بإعادة التنسيق والعلاقات مع سوريا ومع الشرق؟”.
واستطرد بالقول: “مقولة إننا حزب مهيمن هي أكبر كذبة حالية في لبنان والمنطقة وهي تافهة وسخيفة وحجة واهية. حجة السعودية بأننا حزب مهيمن على لبنان هي كذب محض وافتراء كامل. قبلنا بالعقوبات السعودية بحقنا منذ سنوات بسبب موقفنا من الحرب على اليمن”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا