الأخبار

السيد محسن المدرسي يتحدث عن “النخبة الجامعية ومسؤولية التغيير” في ندوة بكلية الهندسة في جامعة كربلاء 

أقامت كلية الهندسة في جامعة كربلاء ندوة ثقافية، صباح الاحد الماضي، استضافت من خلالها سماحة نجل المرجع المدرسي، دام ظله، السيد محسن المدرسي.

وحملت الندوة شعار (النخبة الجامعية ومسؤولية التغيير)، وابتدأت بقراءة سورة الفاتحة على شهداء العراق والامة الاسلامية، تلاها قراءة ايات من الذكر الحكيم بصوت الطالب أمير طه.

وفي بداية حديثه خلال الندوة، شكر السيد محسن المدرسي الطلبة في كلية الهندسة على دعوتهم وترتيبهم لهذا اللقاء، كما شكر عمادة الكلية على تعاونها في اقامة هذه الندوة.

وفي معرض حديثه خلال الندوة قال سماحته ان مسؤولية التغيير وان كانت تقع على عاتق جميع الناس، الا ان حملها الاكبر يقع على النخبة الدينية والاكاديمية، فهي التي تستطيع ان تبلور الرؤية الصحيحة وتقود الاخرين نحو تطبيقها و تتحمل مسؤولية التغيير ومتاعبه.

واضاف سماحته اننا عندما نبحث في تاريخ الحضارات نجد أن الفلاسفة كتبوا عن الدور الايجابي لهذه الفئة، حتى قالوا: ولا يعرف التاريخ حركة ذات معنى حضاري أو أثر في تقدم الجماعة أو الإنسانية كلها إلا نهضت بعبئها هذه الأقلية الواعية، التي تسمى عادة بالصفوة.

واضاف سماحته اننا عند الرجوع الى النصوص الشرعية نجد القران يتحدث عن هذه الفئة في اتجاهين، الاول يتمثل بالنخبة الفاسدة: وهي التي تكون مستفيدةً من الوضع الفاسد، مدافعةً عنه، بل تقف عائقاً امام اي عملية تغيير ، وهؤلاء هم الذين دعموا سلطة الظالمين وواجهو الانبياء، مضيفا اما الفئة الثانية فهي النُخبة الصالحة، ووهي التي امنت بالانبياء وكانت (خميرة التقدم) والإصلاح.

وبين سماحته ان مجتمعاتنا الى اذا ما ارادت ان تتقدم فمن الواجب على نُخبها أن توفّر في نفسها الكفاءة اللازمة، من الايمان والتقوى الذي يجعلهم قادرين على مواجهة الترغيب والترهيب، ومن العلم والمعرفة الذي يجعلهم قادرين على مواجهة الحياة، ومن الاخلاقيات الذي يجعلهم قادرين على التواصل مع الاخرين.

ودعا النُخب الدينية والاكاديمية الى  أن تستشعر مسؤوليتها في داخلها، ثم تتحرك من اجل اداء بعضها.. اما ان تبقى تُلقي كرة المسؤولية عند غيرٍ مجهول الهوية، فهذا ما لا يقدمنا قد انملة.

ولفت سماحته الى ان هناك مسؤوليات كبيرة على النُخب وخصوصاً عند الأزمات والفتن ومن اهمها، التفكير والتنظير، وبعده ياتي التطبيق على ارض الواقع.

وختم حديثه بالقول ان المجتمع ايضاً عليه ان يقوم باعادة الثقة بنُخبه ويبحث عن النُخب الصالحة في كل اتجاه ويدعمهم ويتعاون معهم، محذرا من ان تجاوز المجتمع لصفوته الدينية والاجتماعية والفكرية فيه خطرٌ عظيم، و يجعل المجتمع معرّضاً لموجاتٍ متلاحقة من الفتن والبِدع.

هذا وحضر عدد كبير من اساتذة كلية الهندسة وكان على رأسهم رئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة كربلاء أ. د واقد حميد حسن، كما حضر الندوة عدد كير من الطلبة والذين ابدوا تفاعلهم من خلال طرح العديد من الاسئلة لسماحة السيد المدرسي والتي اجاب عليها جميعا.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا