المرجع و الامة

المرجع المدرسي يدعو إلى وقاية المجتمع من الحوادث المروعة بالتربية السليمة

دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، إلى البحث عن العوامل التربوية التي أدّت إلى وقوع حوادث مروّعة في المجتمع العراقي، ومعالجتها قبل تفاقم الأمر.
وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة، تعليقاً على حادثة إلقاء طفلين في نهر دجلة من قبل أمهما: “لا تأتي حوادث مروعة كهذه إستثناءاً، وإنما هي واحدة من سلسلةٍ الحوادث الأقل فضاعة، فهي مثل القمة المشهودة للجبل، الذي يكون من خلفه تراكمات كثيرة من الأحجار المؤدية إلى تلك القمة”.
وأكد المرجع المدرسي، على أن أبرز خطوة في وقاية المجتمع من هذه الحوادث، تكمن في البحث عن التربية السليمة، وتوفير كل عواملها، بجانب التخلّص من العوامل السلبية المؤدية إلى هدم شخصية الإنسان، سواءً كان ذلك في البيت أو في المدارس أو المجتمع، مبيّناً أن أهم العوامل التربوية القويمة ثلاث:
الأول: زرع قيم التوكل على الله والثقة به، والثقة بالنفس في الشخص، لمنع نموه مهزوزاً في شخصيتة، لكيلا ينهار أمام المشاكل فيقوم بالإنتحار أو إرتكاب جريمة نكراء أو يتوجه إلى أعمالٍ شاذة كالمخدرات، مبيّناً أن من مسؤولية كل المهتمين بالإنسان من الوالدين إلى المعلمين بالإضافة إلى علماء الدين والخطباء وأصحاب المنابر الإعلامية، تتمثل في بناء رجال ونساء قادرون على تحمّل المشاكل وتحديها والعيش بسلام.
الثاني: بثّ روح الرضا وشكر النعم، الأمر الذي عدّه سماحته جذر الحكمة، داعياً إلى عدم تركيز النظر والتفكير على سلبيات الحياة، بل لابد من النظر إلى إيجابيات الحياة أيضاً، مبيّناً أن روح الشكر والرضا تمكّن الإنسان من التغلب على المشاكل في الحياة.
الثالث: تطهير الجو العام في المجتمع من المكدّرات النفسية، حيث بيّن سماحته، أن الإعلام اليوم لبحثه المستمر عن الإثارة، أصبح ينقل كل سلبيةٍ صغيرةٍ أو كبيرة في بقاع الأرض، من دون أن يظهر الإيجابيات، الأمر الذي يؤثر على الشخصيات الضعيفة، فينفجرون أمام مشاكلهم الصغيرة أيضاً، داعياً وسائل الإعلام إلى إظهار الإيجابيات في العالم بجنب الأخبار السلبية التي اعتادوا على نشرها.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا